مايو 7, 2024

تشرين- طلال الكفيري:
رغم مضي أكثر من عشر سنوات على تعيينهم كعمال مياومين على الآبار التي تتبع لمؤسسة مياه السويداء، إلا أن أملهم بالظفر بعقود سنوية مازال مجرد حلم يروادهم لتاريخه، ولا سيما بعد أن خرجوا من المسابقة المركزية التي أجريت العام الفائت بخفّي حنين، لكونهم لم ينجحوا بها، ولم تشفع لهم سنوات عملهم على هذه الآبار عندها.
وفي هذا السياق أشار رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب لـ”تشرين” إلى أن هؤلاء العمال أصبحت لديهم خبرة في العمل، ولا يمكن الاستغناء عنهم، وخاصة عمال الآبار، من جراء وجود نقصٍ كبير بالعمال، مضيفاً أنه سبق لأكثر من 400 عاملٍ بعد الإعلان عن المسابقة المركزية أن تقدموا إليها، لعل وعسى أن يحالفهم حظ النجاح بها، إلا أن رياح المسابقة جرت بما لا يشتهي المتقدمون عليها، وخاصة بعد أن فوجئوا برسوبهم بها، الأمر الذي أبقاهم خارج حسابات التعيين بعقود سنوية، ليبقوا عمالاً مياومين.
وحالياً يسعى اتحاد عمال السويداء مع وزارة الموارد المائية للإعلان عن مسابقة خاصة بها بغية تعيين العمال المياومين لديها، كون 90 بالمئة من عمال الآبار في السويداء مازالوا يعملون بعقود مياومة.لافتاً إلى أن اتحاد عمال السويداء وبناء على كتاب الاتحاد العام للعمال، المتضمّن موافاتهم بأسماء العمال الذين مضى على تعيينهم أكثر من عام كمياومين، قام بموافاته بالأسماء المطلوبة وعددهم، بغية إيجاد حلٍ عادلٍ لهم، لكونه من غير الممكن وفي ظل الأوضاع المعيشية الصعبة أن يبقى هؤلاء، وبعد هذه السنين، محرومين من حقوقهم العمالية، “القروض، والإضافة، والأهم المعاش التقاعدي في حال أنهوا خدمتهم” علماً أن قسماً كبيراً منهم كان يعمل على الآبار البعيدة وفي مناطق لم تكن آمنة، ومع ذلك لم يتركوا عملهم.
لذلك وحفاظاً على حقوق هؤلاء العمال، نضع مشكلتهم برسم من يعنيه الأمر، للوصول إلى حلٍ ينصفهم لكي يبقوا داخل حسابات التعيين، لكن ليسوا مياومين بل بعقود سنوية.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك