مايو 3, 2024

كلنا شركاء: أ ف ب- النهار

في ثياب مزركشة مزينة بالحلي وعلى وقع موسيقى تراثية، تتبختر عارضات أمام الحاضرين، يبتسمن للكاميرات حولهن قبل أن ينضم إليهن زملاؤهن من المشاركين في أول عرض أزياء للباس الكردي التقليدي في مدينة القامشلي السورية.

وترتسم ابتسامة عريضة على وجه ميديا عكو (25 عاما)، المشرفة على العرض وهي تشاهد الثياب الكردية من حولها. وتقول لوكالة “فرانس برس”: “البعض يرى أن الملابس الكردية تزيد الجمال (…) أنا أرى نفسي ملكة بالزي الكردي”.

وتوضح أن الهدف من “هذه التجربة الأولى للعارضات والعارضين” هو “مواجهة التهميش وتعريف المجتمع والعالم بالزي الكردي”.

وعرض الأزياء التقليدي الذي نظمه حزب محلي لمناسبة يوم الزي الكردي في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا، هو الأول في مناطق سيطرة الأكراد.

ومنذ إعلان الأكراد في عام 2013 الإدارة الذاتية في مناطق سيطرتهم في شمال سوريا، باتوا يحتفلون سنوياً في العاشر من آذار بيوم الزي الكردي على غرار كردستان العراق.

وقبل اندلاع النزاع السوري في آذار 2011، كانت العروض المماثلة ممنوعة في ظل سياسة التهميش التي اتبعتها الحكومات السورية في حق الأكراد على مدى عقود. ولم يكن بإمكانهم أيضا استخدام لغتهم أو إحياء تقاليدهم مثل احتفالات عيد النوروز.

وتقول عكو: “قبل الثورة السورية لم يكن باستطاعتنا أن نقول حتى إننا أكراد، اما الآن فالوضع مختلف، وكما ترون أرتدي ملابسي وأتكلم الكردية في شوارعنا ومدينتنا”. وشارك في عرض الأزياء 15 شابة وسبعة شبان، وانتهى بعرض لباس العروس التقليدي وهو عبارة عن ثوب احمر مزين بالحلي الذهبية اللون.

وبعد دخول العروس، حاكى العرض حفل الزفاف التقليدي الكردي، إذ جلست العارضة على كرسي وحولها دارت الأخريات على وقع موسيقى تقليدية كردية وهنّ يحملن في ايديهن الشموع.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك