مارس 19, 2024

ريزان حدو: كلنا شركاء

عند الأمم الراقية و الطامحة و المتجددة و الخلاقة الاختلاف ثروة وطنية لأنه الدافع و الحافز للتطوير و الإبداع و التجديد ، و هذا الوعي الشعبي مرده إعلام وطني شريف ارتقى بالاختلاف من عقبة إلى تنافس شريف و ضرورة للحد من الترهل و الشيخوخة ،بحيث يصبح وجود الأول ضرورة وحاجة لوجود و تطور وازدهار الثاني ، ولكن الاعلام الكردي ( من متحدثين و إعلاميين و صحفيين و كتاب و فيسبوكيين إلا من رحم ربي ) انحدر بفكرة الإختلاف إلى خلاف وعداوة ، لنعاني بين كل حين و مين من حملات تخوين متبادلة ، مترافقة بهدر للدماء و الأموال و الطاقات و الأوقات .

و مما سبق ورغبة مني بالارتقاء بإعلامنا الكردي قررت تشكيل فرقة موسيقية نواتها إعلاميين و مثقفين كرد كلٌ حسب الآلة الموسيقية التي يتقنها ، و انطلاقا” من الشفافية و المصداقية التي عودتكم عليها قررت أن أفرز الطلبات المقدمة علانية

و ذلك بذكر اسم الآلة الموسيقية التي يتقنها الإعلاميين و المثقفين و الكتاب :

طبل بوق طبل طبل بوق بوق بوق طبل بوق طبل بوق ….

طبل بوق يلعن أبوك
طبل بوق يلعن أبوك
وتر طنبور
طبل بوق يلعن أبوك
طنبور بلا وتر
طبل بوق يلعن أبوك …………………………………………………………………………………

شرح المفردات :

الطبل : – الكاتب و المثقف القابع في برجه الإغترابي و الناظر بازدراء لشعبه لأنه لا يفهم إبداعاته و هو يظن نفسه الجامع و المانع و الواسع و الكافي و الوافي و لربما …. الواقي .

– أو ذلك المستثقف الفارغ من كل شيء لا ثقافة و لامبادىء و لا أخلاق و لامهنية يحدث الكثير من الضجيج و عينه تراقب و تتفحص الحضور ليختار أغناهم فيطبل له بيد و اليد الأخرى ممدودة بانتظار المعلوم .

البوق : هو من يمتلك موهبة إعلامية و لكن و ظفها لمصالح شخصية بلا شرف و بلا مهنية و بلا موضوعية و بلا وطنية أي كالمرأة التي وهبها الله جمالا” ملفتا” و لكنها …. تأكل من ثدييها .

يلعن أبوك : آلة موسيقية جديدة اخترعها و روج لها الكثير من الطبول و الأبواق !

وتر بلا طنبور _ طنبور بلا أوتار : القلة المخلصة الشريفة المتفرقة و للإمكانيات فقيرة من كتاب و إعلاميين .

إن الشعب الفاعل هو الذي يؤثر و يوجه قادته و ينبذ غربان الإعلام التي اعتادت العيش على الجثث و الخراب ، فيحمي نفسه ووجوده و مستقبله و يعصم قادته 

أما الشعب المفعول به فهو مجرد إمعة ، كالببغاء يردد ما يقال أمامه دون أن يعمل عقله و ضميره ،

فيكون شعباً مفعولاً به و منصوباً عليه ثم مجروراً فمجهولاً

إلى أن يستقر بحالة لا محل له من الإعراب .

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك