أبريل 29, 2024

حولت هنادي وديانا أبو ريان، وهما شقيقتان فلسطينيتان، الأحد 20 سبتمبر/أيلول 2020، جداراً في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة إلى صرخة فنية ضد تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل، بما يضر بالقضية الفلسطينية، إذ وضعتا، مساء الأحد، اللمسات الأخيرة على جدارية باسم “التطبيع خيانة”.

من بين عناصر الجدارية 3 أيادٍ مكسوة بأعلام الإمارات والبحرين وإسرائيل وقد أمسكت مجتمعة بخنجر وغرسته في علم فلسطين، مع عبارة “لا للتطبيع”.

إحباط كبير: اختارت الشقيقتان أحد جدران شارع “عين سارة” الحيوي في الخليل لرسم جداريتهما، التي تعكس حجم الإحباط الفلسطيني من إقدام الإمارات والبحرين على تطبيع علاقتهما مع الاحتلال الإسرائيلي.

ووقعت أبوظبي والمنامة، في واشنطن الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، وهو ما يواجه رفضاً شعبياً عربياً واسعاً ويراه الفلسطينيون خيانة لهم، بينما تعتبره العاصمتان الخليجيتان “قراراً سيادياً”.

تقول هنادي، وهي طالبة “وسائط متعددة” في جامعة “بوليتكنك فلسطين”، للأناضول: “التطبيع خنجر قاتل شكل لنا صدمة وصاعقة كبيرة”.

فيما تبدو ديانا، أنهت دراستها الجامعية، واثقة بأن “الشباب العربي متضامن مع القضية الفلسطينية بعكس الأنظمة التي تشوش على الرأي العام”.

احتجات شعبية: توافق قادة الفصائل الفلسطينية، خلال اجتماع بمدينة رام الله في 3 سبتمبر/أيلول الجاري، على تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وشكلوا “القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال”.

بالتزامن مع توقيع اتفاقيتي التطبيع، شهدت مدن فلسطينية وعربية احتجاجات شعبية رافضة للتطبيع ومطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، في استجابة لدعوة أطلقتها قيادة المقاومة الشعبية الفلسطينية.

ويطالب الفلسطينيون بقية العرب بالالتزام بمبادرة السلام العربية، وهي تقترح إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، في حال انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.

ورفضت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة المبادرة، القائمة منذ 2002، حيث تنتقد مبدأ الأرض مقابل السلام، وتُصر على السلام مقابل السلام، وهو ما قبلت به الإمارات والبحرين.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك