دمشق واللاذقية-سانا
بمشاركة 72 فريقاً من مختلف المحافظات انطلقت اليوم منافسات المرحلة الأولى من البطولة الوطنية للمناظرات المدرسية التي تقيمها هيئة التميز والإبداع لطلاب المرحلة الثانوية وتستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وتتوزع الفرق المشاركة على تجمعين جغرافيين الأول في دمشق ضمن مدارس أبناء الشهداء ويشارك فيه 159 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية يمثلون 32 فريقاً ممن تأهلوا من محافظات دمشق وريفها والقنيطرة والسويداء وحمص حيث تخوض هذه الفرق 48 مباراة بعدما يتم توزيعها على 8 مجموعات وتتنافس فرق كل مجموعة فيما بينها بطريقة الدوري حيث يتقابل الفريق مع كل فرق مجموعته.
أما التجمع الثاني في اللاذقية الذي تجري منافساته ضمن المركز الوطني للمتميزين فيشارك فيه 197 طالباً وطالبة يمثلون 40 فريقاً ممن تأهلوا من محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وحلب وتخوض هذه الفرق 60 مباراة بعدما يتم توزيعها على 10 مجموعات وتتنافس فرق كل مجموعة فيما بينها بطريقة الدوري حيث يتقابل الفريق مع كل فرق مجموعته.
ويتأهل الفريق الأول من كل مجموعة إلى منافسات المرحلة النهائية المقرر إقامتها خلال الفترة ما بين الـ24 والـ31 من شهر آب المقبل إضافة لأفضل فريقين من كل تجمع ممن حققوا أعلى العلامات ضمن المركز الثاني في مجموعاتهم.
سانا واكبت المنافسات ورصدت الأجواء حيث لفتت أمين سر اللجنة العلمية للمناظرات في هيئة التميز والإبداع آلاء أيوب إلى أن المناظرات مشروع وطني هدفه نشر ثقافة الحوار القائمة على الالتقاء بالفكر بين جيل الشباب وترسيخ ثقافة تقبل الرأي الآخر وإكسابه أدوات التعبير عن آرائه المبنية على المعرفة والتفكير النقدي والمهارات المعرفية العليا.
وأشار المدرب محمد الزهراوي من محافظة حمص إلى أنه يتم تدريب الطلاب على طريقة الحوار الفعال أمام الجمهور وتعلم فنون الإقناع والإلقاء والتفكير التحليلي المدعم بالحجج العلمية.
ومن فريق التحكيم أشارت مرح حيدر إلى أن عملية التحكيم تتم على ثلاثة مستويات هي “الأسلوب والمحتوى والاستراتيجية” معتبرة أن المناظرات مسابقة تكسب الطلاب مهارات ومعارف جديدة إضافة إلى صقل شخصيتهم على الصعيد الاجتماعي من خلال تكوين صداقات مع أقرانهم من المرحلة العمرية نفسها ومن مختلف المحافظات.
بدورهم أعرب الطلاب عن سعادتهم بالمشاركة في منافسات البطولة ومنهم الطالب سليمان الحسين من فريق ثانوية الباسل للمتفوقين الثانية بجرمانا الذي اعتبر أنها تجربة جميلة وممتعة تعطي الطالب الفرصة ليعبر عن رأيه بشكل منطقي ويطلع على وجهات نظر جديدة.
ورأت الطالبة ديانا القرواني من فريق ثانوية الجلاء بحمص أن المشاركة في البطولة تعطي الثقة لإبداء الرأي في مختلف المواضيع المطروحة سواء كانت سياسية أو اجتماعية وكذلك تقبل آراء الآخرين فيما أكدت الطالبة لجين دعبل من السويداء أن المناظرات تسهم في تنمية الوعي لدى الطلاب وتفيدهم على المستوى الشخصي وتتيح لهم الاطلاع على كثير من المعلومات.
وفي اللاذقية بينت مديرة الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع المهندسة لين قاسم أن كل مباراة تشمل تحدياً بين فريقين ليتم احتساب عدد النقاط وتتأهل الفرق التي أحرزت أكبر عدد من النقاط وتشمل كل مباراة جملة جدلية من مواضيع مختلفة بعضها تم التحضير لها والبعض الآخر ارتجالي لافتة إلى أنه تم إعداد مدربين سابقاً في مختلف المحافظات ليشكل كل منهم فريقاً يقوم بتدريبه على طريقة نقاش الجمل الجدلية وفق معايير وقوانين معينة.
الطالب آدم كواية يشارك للسنة الثانية في البطولة لأن المناظرة حسب قوله تساعد على تعليم التحاور بشكل صحيح وترتيب الحجج وتقديمها جيداً وتوضيح طريقة التفكير بشكل منطقي مضيفاً أنه لاحظ رواجاً أكبر لفكرة المناظرات وطرح الأفكار مقارنة مع العام الفائت والتي تساعد على فهم المجتمع أكثر والانخراط فيه.
الطالبة نسرين خطيب رأت أن المشاركة في البطولة تجربة تمنحها فرصة التعبير عن رأيها بحرية ومناقشة الأشخاص الأكبر وتوسيع قدراتها المعرفية والاطلاع على موضوعات لم تكن تلفتها سابقاً.
ولفتت الطالبة دعاء أبو رشيد إلى أن المناظرة فرصة كبيرة ليناقش الشباب الأفكار التي تمنحهم المزيد من الوعي لأن الشباب هم الذين سيقودون المجتمع مستقبلاً كما أنها تتيح لهم التعرف على زملاء وأشخاص من مناطق مختلفة ومناقشتهم واكتساب القدرة على إقناعهم.
ويتنافس في كل مناظرة فريقان يؤيد أحدهما الموضوع المطروح للنقاش وينفي الآخر الموضوع ذاته بغض النظر عن الرأي الشخصي للمتسابقين وتتكون كل مناظرة من ثلاثة خطابات يقدم كل متحدث خطاباً لمدة أربع دقائق ثم يقدم كل من الفريقين خطاب رد لمدة ثلاث دقائق وتكون الكلمة الأخيرة لفريق التأييد ويدير كل مناظرة أربعة حكام.
هيلانه الهندي وعلاء إبراهيم
دمشق..
اللاذقية..
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
