(يا فرحة ما تمت) .. هكذا يصف أهالي عين ترما وضعهم, فبعد فرحتهم بعودتهم المنتظرة إلى منازلهم في منطقة عين ترما تفاجؤوا بأن الوضع ليس على ما يرام وهم يطالبون بعودة تخديمها بما يتلاءم مع عدد السكان الموجودين، فحتى الآن تتعرض بعض المنازل للسرقة، وعلى الرغم من أن المياه لم تعد إلى مجاريها في منازل الأهالي إلا أن مؤسسة المياه تطالبهم بدفع الرسوم المترتبة عليهم لجهة المياه والكهرباء، وحسب أحد الأهالي الذي تقدم بالشكوى « ونحتفظ بنسخة عن الشكوى» إن هناك مناطق يستفيد القاطنون فيها من الماء والكهرباء ومن دون إلزامهم أو مطالبتهم بدفع الفواتير.
وفيما يخص وضع المياه فقد علمنا من أحد المواطنين أنه تم وضع ثلاثة خزانات في الحي تبين فيما بعد أن اثنين منها معطلة «مثقوبة» وتحتاج لإصلاح.
«تشرين» تواصلت مع رئيس بلدية عين ترما أحمد محمد علي رداً على شكاوى المواطنين في تقديم الخدمات فقال: عين ترما منطقة بحاجة لإمكانيات كبيرة من ترحيل الأنقاض والأتربة، باختصار: البنية التحتية بحاجة لإعادة تأهيل كامل والإمكانات ضعيفة .
وأشار إلى أننا كبلدية نقوم حالياً بتخديم المناطق الأكثر سكاناً، مع العلم أن عين ترما أصبحت نصف مخدمة وعدد السكان العائدين إليها بحدود 60 ألف نسمة، وتم إنجاز الكثير من المشاريع الخدمية من كهرباء وماء وتأهيل مدارس وتزفيت طرقات وترميم منازل ويوجد فرن يخدم الأهالي ومركز صحي يشمل عيادات من كل الاختصاصات, إضافة لوجود باص نقل داخلي .
عامر خلف – عضو مكتب تنفيذي في محافظة ريف دمشق قال: عين ترما تم تخديمها بالمواصلات ولكن في الوقت الحالي نعاني من صعوبة وقلة في السرافيس على كل الخطوط, نظراً للازدحام الحاصل على محطات الوقود.
وفيما يخص الكهرباء أوضحت مصادر شركة كهرباء ريف دمشق أنه تم العمل بالإمكانات المتاحة, حيث تم تركيب 15 محولة وضعت في الخدمة وتم العمل على تأهيل الشبكات, حيث تخدم أكبر شريحة ممكنة، أما بخصوص الضغط والانقطاعات المتكررة فأوضح المصدر أنه في فصل الشتاء يزداد الضغط على الشبكة نظراً لاستخدام مدافئ التدفئة لذلك فالشبكة لا تتحمل.

طباعة