بعد مضي أسبوعين على الوعود التي قدمتها كل من بلدية جرمانا بريف دمشق ومركز الاتصالات في مدينة جرمانا لمتابعة الشكاوى التي وردت الصحيفة حول غياب خدمات الاتصالات والانترنت بشكل كامل على مايزيد على الـ400 مشترك في حي المزارع بجرمانا نتيجة فيضان الصرف الصحي في غرف التفتيش التي توجد فيها الكابلات الهاتفية إلا أن تلك الوعود التي تقدم بها المعنيون لنا وللأهالي بحل المشكلة ومتابعتها على مايبدو أنها وللأسف ذهبت أدراج الرياح.
وبحسب أهالي حي المزارع فإن الحلول التي وعد بها المعنيون كانت عقيمة ولم تأتِ بأي فائدة تذكر, فبعد أن نشرت «تشرين» شكاوى الأهالي أرسلت بلدية جرمانا ورشاً لتجفيف مياه الصرف الصحي الفائضة في غرفة التفتيش التي توجد فيها كوابل الهاتف وعملت الورش على «شفط» المياه أكثر من مرة ولكنهم لم يستطيعوا معرفة مصدر المياه التي تتسرب من دون توقف وامتلاء غرفة التفتيش من جديد ، وبعد أن عجزت ورش البلدية عن «شفط» المياه جاء المهندس المشرف على الورشة وقال للعمال« اردموا الحفرة وضبوا العدة خلص مافي حل»..!
ويضيف أهالي الحي: لقد مضى على غياب خدمات الهاتف والإنترنت عن منازلنا ما يزيد على الأربعة أشهر ومن غير المعقول ألا تستطيع البلدية والاتصالات الاتفاق على إيجاد حل ينهي معاناة الأهالي، علماً أن تقاذف المسؤولية فيما بين البلدية والاتصالات عاد ليطفو من جديد, فالاتصالات تلقي مسؤولية غياب خدماتها عن الأهالي بسبب تقصير البلدية عن أداء دورها وعدم قيامها بإرسال ورش لشفط المياه الفائضة عن التجهيزات الموجودة في غرف التفتيش، في حين إن البلدية تقول: إن سبب فيضان المياه في غرف التفتيش هو سوء تنفيذ الغرف وعدم عزلها بشكل فني جيد.
ويقول الأهالي: إن تقاذف المسؤولية فيما بين البلدية والاتصالات لا يقدم أي فائدة مرجوة ولا يعمل على حل المشكلة، مطالبين المعنيين في طرفي المشكلة على الاتفاق فيما بينهما وإيجاد حل جذري وسريع لمعاناة الأهالي.
«تشرين» تواصلت مع عضو المكتب التنفيذي في بلدية جرمانا وليد القاق الذي أوضح أن سبب غياب خدمات الاتصالات عن أهالي حي المزارع المسؤول عنه هو الاتصالات فهناك سوء في تنفيذ غرف التفتيش من الناحية الفنية ، علماً بأن البلدية تعاونت أكثر من مرة مع الاتصالات وأرسلت ورشها لشفط مياه الصرف الصحي من غرف التفتيش, ولكن ما إن تنتهي الورش من عملها حتى تعود المياه الآسنة لتفيض من جديد نتيجة سوء تنفيذ تلك الغرف.
وتابع القاق: لقد عملنا على إرسال كتب إنذار تحت طائلة العقوبة لمن لا يلتزم به للمحال ولأصحاب المنازل بضرورة إصلاح قساطل مياه الصرف القديمة والمتصدعة والتي تسيل منها المياه، علماً أن تلك القساطل ممدودة في غرف التفتيش.
بدوره أكد معاون مدير فرع اتصالات ريف دمشق محمد عبد الحق أن فيضان مياه الصرف الصحي في غرف التفتيش التي توجد فيها كابلات الاتصالات هي التي تتسبب بخروج المشتركين في حي المزارع عن الخدمة، لافتاً إلى أن فيضان مياه الصرف الصحي في غرف التفتيش هو من أبرز الصعوبات التي تواجه عمل ورش الاتصالات في أكثر من مكان في جرمانا، مشيراً إلى أن حل هذه المشكلة هو في بيد البلدية لكونها هي المسؤولة عن التوجيه بإصلاح قساطل الصرف الصحي وبشفط المياه الآسنة.

طباعة