مايو 2, 2024

كلنا شركاء: القدس العربي
وافقت الفصائل العسكرية المسلحة التابعة للمعارضة السورية والتي اجتمعت في أنقرة خلال الأيام القليلة الماضية على الذهاب الى المفاوضات المقرر عقدها برعاية روسية ـ تركية في العاصمة الكازاخية الأستانة، هذا فيما كشفت وثيقة أن محققين دوليين قالوا للمرة الأولى إنهم يشتبهون في أن الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه مسؤولان عن استخدام أسلحة كيميائية في الصراع السوري.
وسحبت الفصائل العسكرية المجتمعة شروطها المسبقة الخاصة بتثبيت وقف إطلاق النار أو الخاصة باعتبار القرارات الأممية السابقة مرجعية للمفاوضات المقرر عقدها مع النظام في 23 من الشهر الجاري.
وقال مصدر من المعارضة السورية رفض الكشف عن اسمه، «الفصائل المجتمعة وافقت على الذهاب إلى الأستانة بدون قيد او شرط، وسحبت كل شروطها السابقة»، مؤكدا في حديثه لـ»القدس العربي» أن أغلب هذه الفصائل هي فصائل الشمال».
ولمح المصدر إلى أن «تركيا وافقت على عدم حضور الهيئة العليا للمفاوضات والتي يترأسها الدكتور رياض حجاب مقابل استثناء روسيا لحضور قوات سوريا الديمقراطية المحسوبة على الأكراد».
وأكد المصدر «ان الشخصيات السورية السياسية التي حضرت اجتماع انقرة حضرت بصفتها الشخصية وليس الاعتبارية خاصة أعضاء الائتلاف السوري المعارض وغيرهم من الشخصيات السياسية».
وكشف المصدر في مجمل حديثه لـ»القدس العربي» أن «رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان ظهر فجأة مساء الخميس في اجتماعات أنقرة وقال للفصائل المجتمعة: نحن ملتزمون مع الروس ويجب تسمية وفد المعارضة إلى الأستانة بسرعة». وأضاف المصدر «من الواضح أنه مارس عليهم ضغوطا للموافقة».
ورأى المصدر المعارض «أن الروس لا يريدون التعامل مع الائتلاف او الهيئة العليا للمفاوضات لأن الإسلاميين هم المسيطرون على هذه المؤسسات، حسب تعبير الروس، رغم أن أغلب الفصائل العسكرية التي وافقت على الذهاب الى الأستانة هي فصائل إسلامية».
وقال مصدر معارض آخر حضر اجتماعات أنقرة، تحفظ على ذكر اسمه، «لم يسمح بالحديث خلال الاجتماعات إلا لمن يوافق الهوى التركي بالذهاب إلى الأستانة، وفي بداية الاجتماعات حدث انقسام في الموقف بين فصائل تؤيد الذهاب بالكامل وبين ثلاثة عشر فصيلا رفضت الذهاب في البداية ثم بعد الضغوط اشترطت وقفا حقيقيا لإطلاق النار مع نشر مراقبين وتسمية المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار، ثم بدأت حملة التأييد للذهاب الى الأستانة دون قيد أو شرط من فصائل محسوبة على تركيا مثل الفصائل التركمانية وفيلق الشام ومن مشايخ مثل مطيع البطين، وسياسيين وإعلاميين».
وأضاف المصدر «وأمام تصعيد الموقفين بدأ اللعب على المكشوف عندها هدد أبو معاذ رحال وياسر عبد الرحيم فصائل الشمال خصوصا وجميع الفصائل عموما بإغلاق الحدود وكافة المعابر ومنها معبر الهوى وإغلاق مكاتب الفصائل وتجميد نشاطاتها في تركيا، الأمر الذي أوقع فصائل الشمال في حرج وتخبط كبير وجعل ميزان القرار يميل الى تأييد الذهاب الى الأستانة».
إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الجمعة أن روسيا لا يمكن أن تتخذ موقفا في الوقت الراهن من دعوة الولايات المتحدة إلى محادثات السلام حول سوريا التي ستجرى في كازاخستان في 23 كانون الثاني/يناير الجاري.
وقال بيسكوف لصحافيين «لا يمكن أن اتخذ موقفا. بالتأكيد، نحن نؤيد أكبر تمثيل ممكن لكل الأطراف» المعنية بالملف السوري.وأضاف «لكنني لا أستطيع أن أجيب بشكل دقيق الآن».


المصدر: عقب ضغط المخابرات التركية: الفصائل المعارضة توافق على الذهاب إلى الأستانة

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك