أبريل 25, 2024

كلنا شركاء: القدس العربي

المؤلف معارض سوري شغل مواقع قيادية داخل سوريا، في «حزب الشعب الديمقراطي» و«إعلان دمشق»؛ وفي الخارج أيضاً، عبر «المجلس الوطني» و«الائتلاف» و«هيئة التفاوض». وكتابه هذا يسجّل شهادات عن الأشهر الأولى من الانتفاضة، في العاصمة دمشق ودرعا وريف دمشق وقطنا؛ وكذلك وقائع اعتقال صبرة، في سجن عدرا وفرع التحقيق العسكري؛ ثمّ فترة الملاحقة والتخفي، والخروج من سوريا، عبر الحدود الأردنية، مشياً على الأقدام.

هنا فقرات من المقدّمة التي كتبها الشاعر السوري نوري الجراح: «بحرارة وأمانة، وشغف بالثورة التي طال انتظارها، كتب جورج صبرة ملامح من وقائع العام الأول لسفر الخروج السوري إلى الحرية. كتب من موقعه كمناضل، ومن موقعه كأب، ومن موقعه كأديب، ومن موقعه كإنسان مهدور الحقوق؛ سجيناً وقائداً سياسياً، ومتظاهراً في المدينة. مسلماً ومسيحياً، جامعاً في إيمانه العميق بالحرية جروح السيد المسيح ورداء أبي ذرّ الغفاري، متنقلاً مع رفاقه في العمل السري لسنوات على طور جديد من أطوار الكفاح العلني لتخليص مهد الفلسفات الروحية والأديان الثائرة لأجل الحرية، ولأجل حضارة الإنسان، من أعتى الدكتاتوريات التي عرفها الشرق والغرب، يحسب لجورج صبرة أنه دوّن في صحائفه اعتمالات الريف والمدينة، ولقاءهما المبدع في أتون الثورة، فكتب توق جميع السوريين إلى العمل العام بعد عقود من الحرمان السياسي لأهل المجتمع، إلى الشراكة في مجتمع مدني يتساوى فيه الأفراد في الحقوق والواجبات، ويخلصهم من «سلطة الأبد» وما قابلها من لا أبالية مجتمعية هي تعبير من المجتمع عن يأسه من النظام، أكثر منها تعبيراً عن كسل روحي أو فكري أو حضاري. في سطور هذا الكتاب نتعرف على المجتمع السوري، كما لو لم نكن نعرفه من قبل، مصوّراً بأمانة وسعادة كيف تفجرت الطاقات، وبان المعدن الثمين للإنسان السوري».

دار الوراق، الرياض 2016

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك