أبريل 28, 2024

مخلوقات كبيرة و كثيرة الأنواع انقرضت و اندثرت منذ آلاف السنين كانت طيلة 160 مليون عام هي الفقاريات المهيمنة على سطح الأرض كونها أضخم الكائنات الحية حتى نهاية العصر الطباشيري.

تطورت الديناصورات متأقلمة مع تغير العصور التي عاشتها بنسب متفاوتة تبعا لكل صنف.

فعلى سبيل المثال ظهرت الإكثيوصورات الأولى من أسلافها البرية خلال 3 ملايين سنة فقط، وتطورت لها الزعانف وشكل الديناميكا المائية لتصبح أول زاحف بحري عملاق على وجه الكرة الأرضية حسب آراء علماء الأحفوريات! كشف باحثون عن زاحف عملاق يبلغ طول جسمه 56 قدما ووزنه 40 طنا، جاب محيط ما يعرف الآن بولاية نيفادا منذ حوالي 246 مليون سنة.

وأفاد علماء الحفريات بقيادة جامعات Bonn أن المخلوق – ‘Cymbospondylus youngorum’ – ربما كان أول مخلوق عملاق على الأرض. واستُخرجت الأحفورة من طبقة من صخور العصر الترياسي الأوسط المعروفة باسم عضو التل الأحفوري التي تتبرز في جبال أوغوستا النائية. ويعد C. youngorum مثالا للإكثيوصور، وهو مجموعة ناجحة للغاية من الزواحف البحرية التي سبحت لأول مرة في محيطات الأرض منذ 250-90 مليون سنة.

وبناء على عمر الأنواع التي حُددت حديثا، يبدو أن الإكثيوصورات تطورت إلى هذا الحجم الهائل في 3 ملايين سنة فقط أسرع بكثير من الحيتان. وأجرى الدراسة عالم الحفريات الفقارية، مارتن ساندر، من جامعة Bonn وزملاؤه.

واكتُشفت بقايا أحفورية من C. youngorum لأول مرة في جبال أوغوستا في عام 1998 – على وجه التحديد على شكل شظايا من العمود الفقري للمخلوق. وقال البروفيسور ساندر: “لم تتضح أهمية الاكتشاف على الفور، لأنه أظهر فقرات قليلة فقط”. وأضاف: “ومع ذلك، فإن تشريح الفقرات يشير إلى أن الطرف الأمامي للحيوان ربما لا يزال مختبئا في الصخور”.

ومع ذلك، لم يثبت الباحثون صحة هذه الفكرة حتى سبتمبر 2011 – حفروا من الصخر جمجمة أحفورية محفوظة جيدا (بطول 6.6 قدم) وأطراف أمامية وعظام صدر من الإكثيوصور الكبير. ووفقا للبروفيسور ساندر، كان الزاحف البحري بالتأكيد أكبر حيوان اكتشف في هذه الفترة الزمنية. وأضاف عالم الحفريات: “على حد علمنا، كان حتى أول مخلوق عملاق يسكن الأرض على الإطلاق”. ولكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام في حجم C. youngorum هو حقيقة أن المخلوق ظهر بعد 3 ملايين سنة فقط من تطور الإكثيوصورات الأولى من أسلافها البرية، وتطور الزعانف وشكل الديناميكا المائية.

وأوضح ساندر: “هذا وقت قصير بشكل مذهل لتنمو بهذا الحجم الكبير”. ولمعرفة كيف أصبحت C. youngorum كبيرة جدا، استخدم الباحثون نمذجة النظام البيئي لاستكشاف تدفقات الطاقة في شبكة الغذاء المحلية في ذلك الوقت. وقال معد الورقة البحثية وعالم الأحياء القديمة لارس شميتز، من كلية سكريبس في كاليفورنيا: “أحد الجوانب الفريدة لهذا المشروع هو الطبيعة التكاملية لمنهجنا”.

وبعد وصف تشريح الجمجمة العملاقة بالتفصيل وبالتالي فهم كيفية ارتباط هذا الحيوان بالإكثيوصورات الأخرى، أردنا أن نفهم أهمية الاكتشاف الجديد في سياق النمط التطوري واسع النطاق للإكثيوصورات وأحجام أجسام الحيتان. وللقيام بذلك، احتجنا إلى معرفة كيفية عمل النظام البيئي الأحفوري المحفوظ في Fossil Hill Member. واقترح التحليل أن مياه نيفادا كانت مناسبة في السابق لتطور مثل هذه العملاقة – كونها غنية بالمخروطيات الشبيهة بالأنقليس والأمونيت – وربما دعمت إكثيوصورا أكبر أيضا. وقال الفريق إنه على عكس تطور الحيتان الحديثة، التي ارتفع حجمها ببطء على مر تاريخها، يبدو أن الإكثيوصورات مرت بطفرة مفاجئة.

وأضاف ساندر: “نفترض أن الإكثيوصورات كانت أيضا قادرة على التطور بسرعة كبيرة لأنها كانت أول المخلوقات الأكبر التي تسكن محيطات العالم وتعرضت لمنافسة أقل”.

وفي المقابل، كان تطور الحيتان مدفوعا بتوافر أنواع مختلفة من العوالق – إلى جانب اعتماد تخصصات التغذية المختلفة. ومع ذلك، فقد اعتمدت كل من الإكثيوصورات والحيتان على استغلال منافذ في السلسلة الجيدة للوصول إلى مثل هذه الأحجام الهائلة. ومع اكتمال الدراسة، دخلت C. youngorum في مجموعات علم الحفريات لمتحف التاريخ الطبيعي في مقاطعة لوس أنجلوس، حيث يتم عرضها حاليا.

اقرأ المزيد: قرش بملامح خنزير.. بحارة إيطاليون يعثرون على حيوان “غريب”

ذكرت تقارير صحفية، أن عددا من البحارة الإيطاليين، عثروا على حيوان غريب، في المياه المحاذية لإحدى جزر البلاد، حتى أنهم ذُهلوا من الملامح التي تعلو وجهه.

وبحسب صحيفة “ميرور” فإن البحارة الإيطاليين، عثروا على سمك قرش ذي وجه يشبه الخنزير، وهو ما جعله يبدو على نحو غريب، قلما نراه.

وتم رصد هذا الحيوان الغريب في مياه جزيرة إيلبا، على مقربة من بلدة بورت فيرايو، تحديدا، ثم جرى سحبه من المياه، وجرى إخضاعه للدراسة.

وعندما صار الحيوان بين أيدي البحارة، ذهلوا بملامحه التي لا تشبه السمك الشائع والمألوف، لأن الوجه شبيه بالخنزير، إلى حد كبير.

وسرعان ما سرت الشائعات بعد العثور على الحيوان، فقيل إنه ناجم عن طفرة جينية ونحو ذلك، لكن عددا من العلماء بادروا إلى الإيضاح.

وأوضح خبراء في الحياة البحرية، أن هذا السمك يعرف باسم “الخشن الزاوي”، وهو نادر للغاية، يعيش في 700 متر تحت سطح الماء.

وجرى إدراج هذا الحيوان ضمن الكائنات المعرضة للخطر ضمن القائمة “الحمراء”، ولذلك السبب، قلما يجري رصده في البحر.

وانهالت الانتقادات على البحارة الذين قاموا بسحب الحيوان من المياه، قائلين إن هذه الخطوة تزيد من المخاطر المحدقة به، وكان من الحري بهم أن يتركوه حيث وجدوه.

ورغم أن الحيوان نادر بشكل عام، على مستوى العالم، إلا أنه موجود بشكل كاف في مياه هذه المنطقة الإيطالية، وطالما أبلغ عنه صيادون وقالوا إنه علق في شباكهم.

ومن جهته قال يوري تيبرتو من حوض إلبا المائي لوسائل الإعلام المحلية إنه على الرغم من ندرته، إلا أنه ليس من غير المألوف رؤيته محليًا. ويطلق عليه عادة” سمك الخنزير” لأنه عندما يخرج من الماء يصدر صوتًا يشبه نخير الخنازير”.

وأضاف: “في بحر أرخبيل توسكان الغني جدًا بالتنوع البيولوجي… من المألوف العثور على هذه السمكة، وكثيرًا ما أتلقى تقارير تخبرني عن” أسماك خنزير” انتهى بها المطاف في شباك الصيد المحلية.

ميرور

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك