أبريل 19, 2024

وهيب اللوزي: كلنا شركاء

توفي يوم أمس الثلاثاء 4 تموز/يوليو، أربعة لاجئين سوريين في السجون اللبنانية، بعد أيام قليلة على اعتقالهم إثر مداهمة الجيش اللبناني لمخيمات اللاجئين السوريين في عرسال.

وأفاد بيان للجيش اللبناني، نشره أمس على موقعه الرسمي، بأنه على إثر مداهمة الجيش لمخيمات عرسال، “تمّ توقيف عددٍ من المطلوبين، ولدى الكشف الطبّي المعتاد، تبيّن أنّ عدداً منهم يعاني مشاكل صحية مزمنة قد تفاعلت نتيجة الأحوال المناخية، وقد أخضع هؤلاء فور نقلهم للمعاينة الطبيّة في المستشفيات لمعالجتهم قبل بدء التحقيق معهم، لكن ظروفهم الصحية قد ساءت وأدّت إلى وفاة كل من السوريين: (مصطفى عبد الكريم عبسه، خالد حسين المليص، أنس حسين الحسيكي، وعثمان مرعي المليص)”، على حد زعمه.

ومن جانبها، أكدت “الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين”، أن الضحايا الأربعة قضوا تحت التعذيب في السجون اللبنانية، وأفادت في تقرير نشرته أمس، أنه “في نفس الساعة التي اجتمع فيه أطراف مؤتمر الأستانة اليوم وهم يتداولون بحث قضية المعتقلين في سوريا، طلب الجيش اللبناني من رئيس بلدية عرسال استلام جثث ثلاثة معتقلين سوريين استشهدوا تحت التعذيب لدى الجيش اللبناني والمخابرات اللبنانية، عرف منهم مصطفى عبد الكريم عبسة من أهالي قارة وخالد حسين المليص من أهالي قارة وأنس حسين الحسيكي من أهالي القصير، من بين أربعمائة معتقل سوري تم اعتقالهم صباح يوم الجمعة الماضي 30/6/2017 من قبل الجيش اللبناني والمخابرات اللبنانية بعد اقتحام الجيش اللبناني والمخابرات اللبنانية مخيم عرسال للاجئين السوريين في لبنان”.

وأضافت بأنه “مازال المعتقلون الأربعمائة يتعرضون لأشد أنواع التعذيب على يد الجيش اللبناني والمخابرات اللبنانية، وهذه الحالة هي مثال عن معاناة مئات المعتقلين السوريين في السجون السرية والعلنية في لبنان على أيدي حزب الله اللبناني والمخابرات اللبنانية والجيش اللبناني”.

وأشارت إلى أن أهالي المعتقلين تواصلت مع هيئة علماء المسلمين في لبنان لمساعدتهم في استلام الجثث من الأجهزة اللبنانية، “وقد طلبت هيئة علماء المسلمين في لبنان استلام وتسليم جثث المعتقلين المذكورين أعلاه بعد تشكيل لجنة طبية من الطبابة الشرعية في لبنان للكشف عن أسباب الوفاة وتقديم تقارير طبية رسمية مفصلة لمتابعتها لدى المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، إلا أن السلطات اللبنانية رفضت طلب هيئة علماء المسلمين، وقبلت بإعطاء تقرير طبي صادر عن طبيب وليس عن لجنة طبية، في محاولة من الأجهزة اللبنانية المعنية ممارسة الضغوط لإضاعة الحقيقة والتغطية على جريمة تصفية المعتقلين السوريين تحت التعذيب”.

وطالبت الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين الوفد المفاوض في مؤتمر الأستانة والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية، “بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخذ بعين الاعتبار قضية المعتقلين السوريين المنسيين والموجودين في لبنان لدى حزب الله اللبناني والمخابرات اللبنانية والجيش اللبناني، والعمل سريعاً على حل قضية المعتقلين السوريين في سوريا ولبنان وفق أعلى معايير الشفافية والعدالة، وإطلاق سراحهم حتى يكون هناك إجراءات بناء ثقة حقيقية من قبل المجتمع الدولي تجاه الشعب السوري الذي فقد كل الثقة بمؤتمرات أستانة وجنيف، وحتى تكون حل قضية المعتقلين مفتاح الحل السياسي في سوريا ومفتاح للقلوب لتحقيق السلام”.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك