مارس 28, 2024

أفادت صحيفة كندية بأن السلطات الأمنية في كندا كشفت محاولة جديدة لاغتيال سعد الجبري مستشار ولي العهد السعودي السابق على يد عملاء سعوديين، وذلك بعد فشل محاولات عدة للقضاء عليه في الولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة “ذا غلوب آند ميل” (theglobeandmail) عن مصدر قالت إنه على اطلاع بالمسألة قوله، إن تشديد الحراسة على ضابط الاستخبارات السعودي السابق الجبري جاء بعد اكتشاف السلطات الكندية محاولة جديدة لاغتياله بأيدي عملاء تابعين لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقالت الصحيفة إن محمد بن سلمان ومستشاريه كانوا يبحثون في مايو/أيار الماضي إرسال عملاء سعوديين برا من الولايات المتحدة إلى كندا لاغتيال الجبري، حسب دعوى قضائية رفعها الجبري مؤخرا في واشنطن على الأمير محمد بن سلمان.

وقال مراسل الجزيرة في كندا محمد نصر إن وسائل إعلام كندية عديدة بدأت الحديث عن محاولة اغتيال جديدة تعتبر الثانية في كندا، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام تتحدث عن إرسال محمد بن سلمان لعملاء إلى كندا، مؤكدا تشديد الحراسة الأمنية على الجبري وفقا لوسائل الإعلام الكندية حفاظا على سلامته وحياته الشخصية.

وأشار المراسل إلى أن الصحف الكندية نبهت السلطات إلى أخذ هذه المحاولة الثانية على محمل الجد، خاصة أنها تعتبر تعديا على الأمن القومي الكندي، مشيرا إلى أن السلطات نجحت في إفشال المحاولة الأولى عندما منعت دخول المنفذين عبر مطار تورنتو في كندا.

وكانت الجزيرة نت حصلت على مستندات دعوى قضائية رفعها الجبري بواشنطن ضد محمد بن سلمان، يتهمه فيها بأنه أرسل فريقا لاغتياله في أميركا وكندا سعيا وراء تسجيلات مهمة.

وتتهم الدعوة ولي العهد السعودي بتشكيل فريق لترتيب قتل الجبري من ٣ أشخاص، هم بدر العساكر وسعود القحطاني وأحمد العسيري، وكلهم من كبار مساعديه.

وتؤكد الدعوة أن بن سلمان أرسل فريقا لاغتيال الجبري خلال إقامته في مدينة بوسطن الأميركية عام 2017، وأنه حاول على مدى أشهر نشر عملاء سريين في الولايات المتحدة في محاولة لتعقب مكان الضابط السابق.

وبعد فشل تلك المحاولات أرسل ولي العهد السعودي فريقا آخر لاغتيال الجبري في كندا، وذلك بعد أسبوعين من اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وتضمنت الدعوى القضائية نص رسالة من ولي العهد السعودي يطلب فيها من الجبري العودة خلال 24 ساعة وإلا سيقتل.

تشكيك في حياة الأبناء

من جهة أخرى، أكد خالد الجبري، نجل المسؤول السابق في المخابرات السعودية أنه لم يتلق أي أخبار عن شقيقيه، عمر وسارة، منذ احتجازهما في السعودية قبل نحو ٥ أشهر.

وقال الجبري في تصريح لموقع “باز فيد نيوز” (BuzzFeed News) إنه وصل حقا إلى السؤال الأساسي في هذه المرحلة؛ هل هما على قيد الحياة؟

وأشار إلى أنه تلقى اتصالا، عبر برنامج “فيس تايم” من شقيقته قبيل اختفائها، وقال إنها كانت في المطار تبكي بعد أن أخبرها ضباط بأنه لا يمكنها السفر، دون أن تفهم السبب.

وأضاف خالد الجبري أن شقيقته كانت متحمسة وتتطلع للحياة في بوسطن بعد حصولها على تأشيرة لمتابعة دراستها في الولايات المتحدة.

كما قال إنه في قلب هذه القصة هناك أشخاص أبرياء لا علاقة لهم بأي مؤامرة سياسية ولا بأي أسرار للدولة، وإنه يأمل أن يعود شقيقاه إلى عائلتهما.

مزيد من الأخبار http://www.qamishly.com

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك