أبريل 30, 2024

محمد كساح: كلنا شركاء

لا يمكن تحديد المناطق التي تضم مخيمات لأهالي منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، بسبب الخوف من تعرضها لمخاطر أمنية، لكن بات من المعروف أن الوجهة دائماً هي دوما والقطاع الأوسط للغوطة.

المرج الذي يقع شرقي الغوطة ويعتبر بوابتها من منطقة الضمير، يضم 28 بلدة تعرضت لحملات أمنية شرسة، أدت إلى نزوح المئات واستيطانهم في مخيمات عديدة تقع ضمن أراضي الغوطة.

وقال” محيي الدين معتصم” مدير المكتب الإعلامي لمنطقة المرج، في تصريح لـ (كلنا شركاء): “هناك عدة مخيمات في الغوطة الشرقية تابعة لمنطقة المرج، ومئات العائلات تعيش في هذه المخيمات، حيث أجبروا على ذلك لصعوبة الوضع المعيشي في المنطقة أو لأسباب أخرى”.

وأضاف “إن المخيمات تعيش اليوم وضعاً سيئاً للغاية بسبب الأمطار التي تسببت في غرقها بالوحل والطين”. موضحاً أن الوضع المعيشي للأهالي يعتبر دون الوسط أحياناً وسيئاً في كثير من الأحيان.

وكانت العديد من بلدات المرج شهدت حركة نزوح نشطة على مدار السنوات السابقة بسبب القصف العنيف والحملات العسكرية للنظام التي أدت لسيطرته على بلدات من المنطقة.

وقال “معتصم”: “إن حركة النزوح التي بدأت مع بداية عام 2013 لا تزال مستمرة إلى الآن”. موضحاً أن” أسباب النزوح كثيرة، ومنها القصف العشوائي على بلدات المرج، إضافة إلى أن تقدم النظام كان له دور كبير في نزوح الأهالي”.

ويبلغ عدد سكان المنطقة التي لا تزال بيد الثوار وتعاني من الحصار، قرابة 200 ألف نسمة. وقال ” معتصم”: “إن عدد الخيم المتواجدة في العديد من مناطق الغوطة بلغت 150 خيمة، يسكن فيها قرابة 350 أسرة.

ظروف صعبة

يعيش نازحو المرج حياة صعبة للغاية. وقال “معتصم” إن “التدفئة شبه معدومة بسبب غلاء مادة الحطب، ومعظم العائلات تستخدم البلاستيك وبعض القش للتدفئة”.

وأشار إلى أن “هناك مؤسسات تقدم دعماً لبعض هذه العائلات، ولكن هذا الدعم لا يكفي لأنه بسيط”، لافتاً إلى أن” كيس الحطب المقدم يحوي 15 كيلو، وهو يكفي تدفئة لمدة يوم أو يومين فقط”، “وتم تقديم سلة غذائية أيضاً، ولا تكفي لبعض الأيام فقط، لغلاء المواد الأولية”.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك