أبريل 25, 2024

أحصت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ما قالت إنها نقاط ضعف اتسمت بها الرواية الروسية للهجوم بالغازات السامة الذي تعرضت له الثلاثاء بلدة خان شيخون شمالي سوريا، وما انطوت عليه من تناقضات مع أقوال شهود العيان والزعماء الدوليين.

وردا على تشكيك فلاديمير سافرونكوف نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة بوقوع هجوم من هذا النوع ووصفه الصور التي بثها ناشطون وعمال إغاثة على الإنترنت بأنها ملفقة، رأت الصحيفة أنه ليس هناك دليل يؤكد أن تلك الصور مختلقة.

فالصور أظهرت العشرات -من بينهم أطفال- الذين قُتلوا بسبب أعراض ملازمة لصعوبة في التنفس جراء استنشاقهم نوعا من غازات الأعصاب مثل السارين.

ومع أن الدفاع الروسية ذكرت الثلاثاء أن طيران النظام السوري شن غارة على الضواحي الشرقية لخان شيخون ما بين 11:30 صباحا و12:30 ظهرا، فإن أطباء وعمال إغاثة أفادوا بأن مادة سامة انطلقت بالهواء عقب قصف طائرات حربية للبلدة بين الساعة 6:30 والسابعة صباحا، أي قبل خمس ساعات من بيان الحكومة الروسية بأن الطائرات السورية استهدفت أفرادا من قوات المعارضة المسلحة.

وتفنيدا لمزاعم الروس بأن تلك الغارة السورية أصابت مستودعا لـ الأسلحة الكيميائية يقع تحت سيطرة المعارضة، قالت نيويورك تايمز إن هذا الادعاء يفتقر لدليل مستقل على وجود مثل هذه المنشأة. وذكر العديد من الشهود أن عيادة طبية تعالج الضحايا بالمنطقة أُصيبت هي الأخرى بغارة ثانية.  

وإذا كان هناك مستودع أسلحة كيميائية أُصيب لكان الانفجار الناجم عن الضربة أدى لاحتراق الغازات الكيميائية، وفقا لخبراء أسلحة دوليين. ثم إنه من غير المرجح أن يتم تخزين غاز أعصاب مثل السارين بهيئته النشطة في مثل تلك المنشأة.

نيويورك تايمز- ترجمة الجزيرة

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك