مايو 18, 2024


صالح قشطة: ارفع صوتك
“منذ قدومي إلى الأردن قبل أكثر من عامين وأنا عاطل عن العمل، وبالكاد أستطيع تأمين جزء من متطلبات أطفالي من خلال المعونات التي نحصل عليها، وكلما تقدمت بطلب تصريح للعمل يتم رفضه، فأنا لا أجيد سوى أعمال الكهرباء المنزلية وصيانتها، وبحسب وزارة العمل فإن مهنتي مغلقة ولا يستطيع غير الأردني ممارستها”، يقول محمد الدوسري القادم من العراق والمقيم في الأردن منذ عام 2014.
حال محمد لا يختلف كثيراً عن حال العديد من غير الأردنيين الذين يجدون قيوداً عدة كلما حاولوا العمل من أجل تأمين قوت يومهم بعمل يسد احتياجاتهم. وطالب الرجل خلال حديثه إلى موقع (إرفع صوتك) المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقديم حلٍ لهم وتأمين فرص عملتكفل لهم العيش بكرامة، كونها الجهة المسؤولة عنهم.

سعياً من وزارة العمل الأردنية لإيجاد حلول تساهم في الحد من مشاكل البطالة التي تواجهالمجتمع الأردني، لا سيّما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، تم فرض ضوابط تكفل للعامل الأردني فرصاً أكبر تساهم في سد احتياجات سوق العمل الأردني، وذلك عبر إغلاق مهن معينة وجعلها مقتصرة على المؤهلين من أبناء الأردن دوناً عن نظرائهم من أبناء الجاليات الأخرى.
مهن مغلقة
وفي تصريح خاص لموقع (إرفع صوتك)، يوضح وزير العمل الأردني علي الغزاوي وجود 19 مهنة مغلقة من مختلف القطاعات، لمختلف الجنسيات، وهذا يشمل الأيدي العاملة الوافدة جميعها. “هذه المهن المغلقة هي مهن يجيدها الأردنيون، ولا يمانعون العمل بها، وهو حق مكتسب لهم كمواطنين”.
كما يشير إلى توفر قطاعات كثيرة تحوي عدداً كبيراً من المهن تستطيع العمالة الوافدة العمل فيها بصرف النظر عن جنسيتها، كما هو الحال بالنسبة للاجئين السوريين، حيث يمكن لمن يمتلك منهم بطاقة أمنية صادرة عن وزارة الداخلية أن يصدر تصريح عمل في المهن المسموح بها.
وخلال تصريحه لموقع (إرفع صوتك)، يؤكد الوزير وجود استثناءات لحالات أخرى يتم فيها السماح لغير الأردني بالعمل في مهن معينة “مثلاً لو كانت هناك شركة بحاجة إلى خبيرٍ ما موجود في الأردن ويمتلك خبرة غير متوفرة لدى أردنيين، فمن الممكن أن يعطى تصريحاً للعمل بشكل مؤقت، ونطلب من الجهة الموظفة له في هذه الحالة أن تقوم بتشغيل أردني معه في نفس القطاع ليتعلم منه”.
سلبيات غياب فرص العمل
كما تتحدث نور محمد إلى موقع (إرفع صوتك)، وهي عراقية تحمل درجة البكالوريوس في الصيدلة، مقيمة في الأردن منذ 10 أعوام، قائلة “في السنوات الأولى لقدومي انقطعت عن العمل بسبب إنجابي ورغبة مني بالعناية بأطفالي، وعندما كبر أطفالي وقررت العمل لاحقاً اصطدمت بمجموعة من القرارات التي تزيد مهمة عملي صعوبة”.
وتتابع نور “لا أعترض على إغلاق مهن معينة وجعلها حكراً على الأردنيين، أدرك تماماً وجود نسبة بطالة لا بأس بها في الأردن، وقد تساعد هذه القرارات في الحد منها بدلاً من تفاقمها بإعطاء فرصة المواطن لشخص آخر قادم من بلد أخرى”، لكنها عبّرت عن أملها في أن تكون هناك مستقبلاً طريقة ما تتيح لها ممارسة خبرتها وتخصصها.
“الجلوس بلا عمل يعود علينا بشكل سلبي ومحبط، وهذه السنوات التي قضيتها بلا عمل كانت كفيلة بنقلي إلى مرحلة أخرى من الخبرة في مجالي وبين أقراني وزملائي”.
المهن الممنوعة
ويذكر أن المهن المغلقة التي أصدرت وزارة العمل الأردنية قرار الإغلاق بخصوصها مطلع عام 2016 -مع وجود بعض الاستثناءات في بعض الحالات- هي كالتالي:
– المهن الإدارية والمحاسبية.
– المهن الكتابية بما في ذلك أعمال الطباعة والسكرتارية.
– أعمال المقاسم والهواتف والتوصيلات.
– أعمال المستودعات.
– أعمال البيع بكافة فئاتها.
– أعمال الديكور.
– بيع المحروقات في المدن الرئيسية.
– مهن الكهرباء.
– مهن الميكانيك وتصليح السيارات.
– السائقون.
– الحراس والمراسلون.
– المهن الطبية.
– المهن الهندسية.
– أعمال قص الشعر.
– المهن التعليمية.
– عمال التحميل والتنزيل في محلات الخضار والفواكه.
– عمال التحميل والتنزيل في محلات السوبرماركت والمولات.
– عمال النظافة في المدارس الخاصة والفنادق.
– المكاتب الإقليمية الأجنبية (غير العاملة في المملكة)، حيث يسمح بمهنة (ممثل إقليمي) أو (نائب) فقط.




الخبر كاملا هنا: مهن ممنوعة على اللاجئين في الأردن

انشر الموضوع