مارس 28, 2024

إياس العمر: كلنا شركاء

انسحب تنظيم (داعش) من مساحات واسعة شرقي محافظة السويداء خلال الأيام الماضية، وسبق ذلك انسحاب التنظيم من بلدة (حوش حماد) التي تعتبر معقل التنظيم في منطقة اللجاة شمال درعا، الأمر الذي سيكون له انعكاسات كبيرة على مجموعة من الشخصيات والميلشيات التي استغلت تواجد التنظيم في المنطقة خلال السنوات الماضية.

خسائر متوقعة لضباط النظام 

وقال الناشط خالد القضماني لـ “كلنا شركاء”، إن انسحاب تنظيم (داعش) من شرق السويداء سيؤثر بالدرجة الأولى على ضباط الأجهزة الأمنية في محافظة السويداء، فهم خلال السنوات الماضية أقاموا شبكة علاقات مع قادة التنظيم في البادية السورية، وكان بينهم علاقة اقتصادية قوية، حيث كان التنظيم يُدخل بشكل يومي ما يقارب 30 صهريج محروقات إلى الجنوب السوري عبر مناطق سيطرته شرق السويداء، وتقدر هذه الكميات بحوالي 600 ألف لتر، كانت تدخل عن طريق ضباط النظام، مقابل عائد مالي يصل إلى نصف مليار ليرة سورية كل يوم.

وأضاف بأنه بعد انسحاب التنظيم من مناطق سيطرته خلال الأيام الماضية، انخفضت الكميات بشكل ملحوظ، ما أثر على أسعار المازوت (الأنباري) القادم من مناطق سيطرة التنظيم، حيث ارتفع سعر اللتر من 240 ليرة سورية في الأسواق المحلية إلى 300 ليرة سورية، ومن المرجح أن يتواصل ارتفاع الأسعار مع انخفاض العرض في الأسواق.

وأشار القضماني إلى أن الخسائر لا تتوقف على مسألة إدخال المحروقات، بل تتجاوزها إلى تجارة الأسلحة، فقد كان ريف السويداء ممراً لتجارة الأسلحة بين تنظيم (داعش) وضباط النظام والميلشيات الموالية له، بالإضافة لتهريب البشر، فالمنطقة كانت ممراً للمئات، وذلك مقابل مبالغ مالية تصل إلى 500 دولار مقابل كل شخص.

طرق بديلة

وبدروه قال الناشط سامي الأحمد لـ “كلنا شركاء”، إنه الوسطاء بين تنظيم “داعش” وميليشيات النظام تحولوا خلال الأيام الماضية إلى مناطق جديدة شرق السويداء لمتابعة أعمالهم، ولكن بوتيرة أقل مما كانت عليه في السابق.

وأضاف أنه خلال سيطرة التنظيم على شرق السويداء كانت علاقته مع النظام مبينة على العلاقات الاقتصادية بعيداً عن الاقتتال، كما أن انسحاب التنظيم جاء بشكل مفاجئ، فالمنطقة لم تشهد أية معارك بين قوات النظام والتنظيم.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك