مارس 28, 2024

سعيد جودت: كلنا شركاء

أطلقت منظمة العدالة من أجل الحياة في دير الزور حملةً لتسليط الضوء على المجازر اليومية التي ترتكبها الطائرات الحربية (التحالف، والروسي، والعراقي، وطيران النظام) بحقّ المئات من أبناء دير الزور وريفها، وسط تعتيمٍ إعلاميّ.

وقال محمود طه، مسؤول الإعلام في المنظمة لـ “كلنا شركاء” إنهم أطلقوا على حملتهم اسم “عجاج الطائرات” لتسليط الضوء على المخاطر، التي يعانيها وسيعانيها المدنيون في محافظة دير الزور مع تصاعد القصف. ومستقبلاً حينما تقترب المعركة مع تنظيم داعش، وهو ما سيجعلهم (المدنيون) يدفعون ثمناً باهظاً ومضاعفاً من السماء عبر الطائرات ومن الأرض عبر القمع الذي يمارسه التنظيم.

وأشار بيان الحملة إلى تخوف المنظمة من “النتائج الكارثية التي تعرض لها المدنيون في الموصل من قصف وقتل وتدمير”، وهو ما أدى إلى عملية نزوح كبيرة للمدنيين من الموصل إلى محافظة دير الزور، إضافة إلى أن العملية العسكرية المتوقعة على محافظة الرقة – والتي بدأت بمجزرة في ناحية المنصورة-، ستؤدي كما سابقتها على الموصل إلى نتائج خطيرة أيضاً على المدنيين، وهو ما سيجعلهم يبحثون عن مناطق آمنة يلجؤون لها، ومن المتوقع أن تكون دير الزور هي الملاذ الأخير الآمن لهم، مما سيؤدي إلى اكتظاظٍ كبيرٍ في المحافظة ومخاطر كبيرة عليهم، عدا عن وجود خزان بشري هائل في المحافظة.

ولفتت المنظمة إلى أن من أهم أسباب إطلاق منظمة العدالة من أجل الحياة لحملة “عجاج الطائرات”، هو التنبيه والتحذير مما قد يجري في محافظة دير الزور من تصاعد لقصف المدنيين، استناداً لما يحدث في المحافظة من قصف ولما يحدث في الموصل والرقة حاليا.

وطالبت منظمة العدالة بتجنب قصف المدنيين وفتح ممرات آمنة لهم، ووقِفْ جميع الهجمات العشوائية والهجمات غير المتناسبة على المناطق المأهولة بالمدنيين والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية والتمييز بين المواقع العسكرية والمواقع المدنية.

وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قالت في بيان لها قبل أيام ”إن المدنيين في سوريا يدفعون ثمناً باهظاً، وعلى نحو متزايد مع تصاعد الغارات الجوية، في وقت يقوم فيه تنظيم الدولة بقمع المدنيين المتواجدين في المناطق التي لاتزال تحت سيطرته”.

وحث المفوض السامي زيد رعد الحسين جميع الدول التي تقوم قواتها الجوية بعمليات عسكرية في سورية، على توخي عناية أكثر في التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين، موضحاً أن المدنيين الذين يعانون من القصف العشوائي والإعدامات من قبل التنظيم، هم نفسهم من يقعون ضحايا للضربات الجوية المتصاعدة، خاصة في محافظتي الرقة ودير الزور في شمال شرقي سوريا.

وشدد المفوض السامي على أن العالم الخارجي، لا يولي اهتماماً يذكّر بالمأساة المروعة التي يتعرض لها المدنيون المحاصرون في تلك المناطق.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك