معتصم الطويل: كلنا شركاء
قال وزير الأوقاف في حكومة النظام، محمد عبد الستار السيد أن “الخطاب الديني في سوريا تطور بشكل كبير”، مبيناً أن “هناك مكتب خاص بالدعوة النسائية في الوزارة يشرف على أكثر من 75 ألف داعية”، بالتزامن مع عزم وزارته إطلاق مناهج شرعية جديدة، أكد الوزير أن روسيا وافقت عليها بعد الاطلاع.
وأضاف الوزير خلال مناقشة مجلس الشعب لأداء وزارته، أن الوزارة أصدرت قراراً بإنشاء مركز إرشاد يعتمد على المناهج الشرعية بالتعاون مع كلية التربية بجامعة دمشق ووزارتي التربية والتعليم العالي، لافتاً إلى أن الوزارة “تكفلت بتأمين مقر له وسيتم افتتاحه قريباً”، بحسب وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا).
في المقابل، ادّعى “السيد” أن “أغلبية المراكز الإسلامية في أوروبا وآسيا والدول العربية تعتمد على المناهج الوهابية”، على حدّ تعبيره، معتبراً أن مناهج وزارته تبتعد عن فكر “التكفير”.
وفي الوقت ذاته، صرّح السيد وزارته بدأت العمل بمدرسة أطلق عليها اسم “دار الأمان” مختصة بأبناء قتلى النظام، مشيراً إلى أنه سينتهي العمل فيه في أيلول القادم.
وفي رده على سؤال أحد الأعضاء حول فرق الإنشاد الدينية وعدم دفعها للرسوم المترتبة عليها لنقابة الفنانين، أشار السيد إلى “إمكانية تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة ونقابة الفنانين للنظر في هذه المسألة”.
وتساءل أعضاء في مجلس الشعب عن “سبب عدم تغيير اسم الوزارة إلى وزارة الأوقاف والإرشاد الديني، وعن دور الوزارة في إعادة تأهيل المسلحين العائدين لحضن الوطن بعد تسوية أوضاعهم”.
من جانبٍ آخر قال وزير أوقاف النظام إن وزارته دَرَست المناهج الشرعية الجديدة المطوّرة في سوريا، ورأت أنها “أفضل سبيل لمواجهة التكفير”. على حد قوله، وطلب من أعضاء برلمان بشار الأسد “تشكيل لجنة للاطلاع على المناهج الشرعية الجديدة المطوّرة التي تم وضعها”. مؤكداً لهم أن هناك “6 وفود” جاءت إلى سوريا، من الشيشان وتتارستان وداغستان وأذربيجان، قامت بتوقيع اتفاقيات مع وزارته تتيح لهم “أخذ هذه المناهج”، وذلك “بعدما درست وزارة الخارجية الروسية المناهج الشرعية السورية”، بحسب ما أوردته “العربية نت”.
ولم تشر الأنباء المتوفرة في هذا السياق، إلى ماهية التغيير الذي طرأ على مناهج التعليم الشرعي، في سوريا، والذي جعل روسيا تعتبره أفضل سبيل لمواجهة “التكفير” كما قال وزير أوقاف بشار الأسد.
المصدر: مناهج دينية جديدة تحظى بإطراءٍ روسيٍّ
