مايو 19, 2024

هدى شربجي: كلنا شركاء
كانت إحدى التغريدات التي أطلقها المعارض السوري بسام جعارة عبر التويتر حول موضوع وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق وممارساته أثناء توليه منصبه منذ ثلاثة أعوام، ليردف بعدها جعارة والذي كان يشغل عدة مناصب حكومية في النظام السوري في تغريدات أخرى أن نهاد المشنوق التقى مسؤولين في مكتب الأمن القومي التابع لبشار الأسد وأنه ينسق معهم بشكل مباشر بما بعدة ملفات ومنها موضوع اللاجئين وهذا التنسيق بالتأكيد لن يكون لمصلحة لبنان واللاجئين لأن النظام السوري لم يعتد على العمل بما فيه مصلحة شعبه أو دول الجوار.
كمال اللبواني عضو الائتلاف الوطني المستقيل وأحد رموز “ربيع دمشق” قال في هذا السياق لكلنا شركاء: عندما وقعنا بيان بيروت دمشق مع رموز في القوى السيادية اللبنانية والذي طالب باحترام حرية وسيادة واستقلال لبنان من قبل سلطة الاجرام في دمشق لم نكن نظن يوماً أن ممثلي هذه القوى في السلطة لن يكونوا الى جانبنا عندما نطالب بحرية الشعب السوري، حاولت أن اطرح موضوع المشنوق وممارساته على الرأي العام وخاصة أنه ينتمي لتيار المستقبل الذي يرأسه الشيخ سعد الحريري والذي نعرف مدى دعمه لحقوق الشعب السوري في نيل حريته ومواقفه المشرفة في وجه آلة القمع والإجرام التي يديرها بشار الأسد وأسياده في طهران بحق الشعب السوري إلا أن رد المشنوق كان عبر مقالات أطلقها بعض “الصحفيين المنتفعين ” بحقي لم تحتوي إلا شتائم وسباب واتهامات بالخيانة والعمالة لي لم تذكرني الا بالتهم التي كانت توجه لنا من قبل نظام حافظ الأسد ووريثه عند طرح أي موضوع يمس سلطتهم وان كان من منظور انساني أو اخلاقي بحت. متوهما أنه بهذه الطريقة يتهرب من مواجهة الحقيقة المرة أنه ينفذ أجندات النظام المجرم بحق الشعبين السوري واللبناني …
غزل ومحمد ناشطان سوريان يقولان لكلنا شركاء أنه لم تكن تفوت مناسبة ينظمها شباب من قوى ١٤ آذار او المجتمع المدنية لا يشاركان بها إلا أنهما وكحال الكثير من الناشطين المعارضين السوريين فضلا الابتعاد عّن اي نشاط سياسي او إعلامي او إنساني لعلمهم أن وزير الداخلية وجه الأجهزة الأمنية للتعامل بقسوة مع الناشطين المعارضين لنظام الأسد والغريب ان كل من يؤيد النظام يتمتع في لبنان بتعامل خاص وحتى ان بعض “الشبيحة” يزورون بيروت بشكل مستمر ويقومون بتصرفات استفزازية وخاصة عندما يشاهدون أي شابة أو شاب ينتمي للجنسية السورية وحتى أن بعضهم يظهر علناً أسلحة فردية يحملونها وكل هذا بغطاء من حزب الله ووزير الداخلية اللبناني، وتضيف غزل أنها تعرف عشرات الشباب السوريين الموقوفين في لبنان من قبل أجهزة تابعة لوزارة الداخلية ومخابرات الجيش بتهم أقل مايقال عنها سخيفة ومضحكة وضمن إجراءات التضييق التي تمارسها الحكومة اللبنانية اتجاه السوريين الموجودين على أرضها وخاصة أولئك الذين لايؤيدون نظام الأسد.
قيادات في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة قالت لكلنا شركاء أنها بصدد توجيه رسالة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تطلعه فيها على كل ممارسات المشنوق بحق اللاجئين والناشطين السوريين والمعارضة السورية خلال ثلاثة أعوام مضت، هذه الممارسات التي كان أقلها عدم استطاع اي هيئة معارضة معترف بها من معظم دول العالم افتتاح مكتب لها في بيروت او القيام بأي نشاط او زيارة لأعضائها الى بيروت لعلمها تماماً أن وزير الداخلية اللبناني في حال تعرض اي نشاط او شخص من المعارضة السورية الى مضايقات من حزب الله لن يكون بالتأكيد في موقف الحامي للقانون وإنما قي موقف رأس حربة حزب الله الذي وجد من يساعده في استكمال مسيرة الاجرام التي يمارسها داخل الاراضي السورية من خلال التضييق على الناشطين واللاجئين السوريين داخل لبنان.
اقرأ:
المشنوق يوقع على حل حزب مقرب من النظام السوري على خلفية تفجيرات طرابلس



المصدر: ممارسات المشنوق بحق السوريين أوراق اعتماد يقدمها لنظام (بشار الأسد)

انشر الموضوع