مايو 8, 2024

محمد الحسن: كلنا شركاء
تفتقر مخيمات النزوح في ريفي اللاذقية وإدلب الخاضعين لسيطرة الثوار، لأي مظهر من مظاهر العيد الذي بات على الأبواب، فلم تقم فيها أي فعاليات أو تجهيزات لأجواء العيد.
وفي ظل غياب المنظمات الإنسانية والإغاثية عن مخيمات النزوح في ريفي اللاذقية وإدلب الخاضعين لسيطرة الثوار، لم يتلقَ النازحون أي دعم أو اهتمام يذكر من المنظمات الفاعلة في المنطقة، بعد أن هجروا قسراً من قراهم وبلداتهم، التي تعرضت لقصف وسيطرة قوات النظام في العملية العسكرية التي قامت بها قوات النظام وميليشياته على قرى ريف اللاذقية الشمالي منذ مطلع العام الجاري.
ومع قدوم عيد الأضحى المبارك تعيش المخيمات المتواجدة على الشريط الحدودي مع تركيا، والموجودة في ريف إدلب الغربي، نقصاً حاداً في مستلزمات المعيشة، بالإضافة لازدياد أسعار السلع والمواد الغذائية بشكل ملحوظ، مما أثر سلباً على حياة النازحين القاطنين في المخيمات، ومع فترة العيد لم تقم المنظمات الإغاثية بإقامة أو تأسيس أي فعالية للأطفال النازحين من مدنهم وقراهم.
وفي اتصال مع “عبد الجبار خليل” مدير مخيم البنيان المرصوص، قال لـ “كلنا شركاء” إن المنظمات لم تقم بأي فعالية أو مساعدة لتجهيز أجواء العيد في المخيمات أبدا، منذ عيد الفطر الماضي، ولم تقم أي مؤسسة إغاثية بالتنسيق مع إدارة المخيمات لإقامة أي نشاطات أو فعاليات للأطفال النازحين.
وذكر “خليل” أنه أقيمت في بعض المخيمات فعاليات من حلاقة شعر الأطفال الذين بلغت أعمارهم دون الخامسة عشرة والمسنين بشكل مجاني من قبل مؤسسة سكن الخيرية التي دفعت أجور الحلاقة، كما وزع بعض المتطوعين في المجال الإنساني والإغاثي بعض الهدايا الصغيرة للأطفال في أحد مخيمات منطقة ريف إدلب الغربي.
وفي حديث مع “أحمد عبد الكريم” أحد القاطنين في المخيم قال لـ “كلنا شركاء” إنه وبعد قصف منزله في جبل الأكراد اضطر هو وعائلته للنزوح والسكن في أحد المخيمات، مشيراً إلى أن المخيم يحتاج لجميع مقومات الحياة، وخاصة مع قدوم فترة العيد وازدياد أعداد النازحين في المخيم.
وأضاف أنه لا يوجد تحضيرات لفترة العيد بسبب الأوضاع المعيشية المتدنية في المنطقة، وأن غلاء السلع والألبسة والمواد الغذائية أثر على القاطنين في المخيم، لأنهم لا يملكون أي دخل ويعتمدون غالباً على صناديق الإغاثة التي تأتي بفترات متفاوتة من بعض الجمعيات، وأغلب الشبان يعينون أسرهم عن طريق الرواتب المتدنية التي يتقاضونها من قبل الفصائل العسكرية العاملة في المناطق المحررة.
ويذكر أن القرى الآمنة في ريف إدلب الغربي تعيش حالة اكتظاظ سكاني وحركة ازدحام، بسبب تزايد أعداد النازحين من قراهم التي دمرت، وتوجههم إلى المناطق الآمنة في ريف إدلب، كما أن الطرق الواصلة بين ريفي إدلب واللاذقية يشهد حركة سير كثيفة، لا سيما الطرق الحيوية المؤدية للنقاط الطبية والمعابر الحدودية.
اقرأ:
مخيمات اللاذقية تتأهب لشتاءٍ قاسٍ


المصدر: مع اقتراب العيد.. غيابٌ تامٌ للمنظمات الإنسانية عن مخيمات النزوح

انشر الموضوع