رشا دالاتي: كلنا شركاء
كشف مركز الدارسات والتوثيق في مدينة تدمر أن قوات النظام والحلفاء الإيرانيين والروس تتجهز للسيطرة على مناجم الفوسفات في منطقة تدمر، مشيراً إلى أن تجهيزات استخراج المادة وصلت بالفعل إلى الشواطئ السورية على متن السفن الروسية.
وقال مدير المركز ناصر عبد العزيز لـ “كلنا شركاء” إن سفناً روسية رست في ميناء طرطوس تحمل معامل كاملة لاستخراج وإنتاج الفوسفات. مشيراً إلى أنّ وجهة هذه المعامل هي مناجم الفوسفات الشرقية والغربية المعروفة بالصوانة وخنيفيس الواقعتان جنوب غرب مدينة تدمر بقرابة 45 كم.
وأضاف أيضاً أن المعامل مجهزة بالكامل من كسارات ووحدات غسيل وتجفيف ووحدة موزونة وكل ما يلزم لإعادة استخراج وتصدير الفوسفات من الألف إلى الياء.
وتخضع مناجم الصوانة وخنيفيس، بحسب عبد العزيز، لسيطرة تنظيم داعش بالكامل، وتبعد ميليشيات النظام عنها بمسافة لا تقل عن 20 كم.
المركز نقل عن مصادر وصفها بالخاصة بأن ضباطاً روس وإيرانيين يخططون لمعركة كبرى للسيطرة على المناجم، كغرار معركة استعادة تدمر الأخيرة، وسيتم الإعلان عنها في الأيام القادمة بعدما ينتهيا من حشد ميليشيا ما يسمى “الفيلق الخامس” الذي سيلعب دوراً أساسياً في المعركة مع ميليشيات مساندة أخرى كميليشيا “لواء فاطميون” وميليشيا “حزب الله” بدعمٍ من طيران الاحتلال الروسي.
وستنطلق المعركة، بحسب المركز، من محورقصر الحير الغربي الواقع شمال غرب المناجم، والذي يخضع حالياً لسيطرة ميليشيات بشار الأسد، ويبعد عن مناجم خنيفيس 20 كم، وتليه مناجم الصوانة التي تبعد عن خنيفيس نحو 25 كم.
المصدر : كلنا شركاء
