مارس 29, 2024
أثارت تغريدة الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، سخرية الناشطين العراقيين على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن قامت المليشيا الموالية له والمعروفة باسم ” القبعات الزرق ” بفضّ المظاهرات في ساحة التحرير ببغداد، واصفين تغريدته بـ “تغطية وتستر على الجرائم التي ترتكبها مليشياته” وخاصة في الأيام الأخيرة.

وكان الصدر حتى وقت قريب يدعو العراقيين وأتباعه إلى الخروج في مظاهرات مناهضة للحكومة والجماعات السياسية المدعومة من إيران.

في أعقاب تكليف محمد توفيق علاوي، من قبل الرئيس برهم صالح، بتشكيل الحكومة الجديدة، تجمع الآلاف في ميدان التحرير ببغداد، لرفض هذه الخطوة، وردّدوا شعارات ضد علاوي والصدر، قائلين: “علاوي مرفوض وكذلك حزبه”. فانقلب الصدر على المتظاهرين، ووقف إلى جانب الحكومة هذه المرة ضد المتظاهرين.

وكتب الصدر مغرداً: “أنصح قوات الأمن بمنع أي شخص من قطع الطرق، ويجب على وزارة التعليم معاقبة الذين يعيقون أداء المهام في ساعات العمل، سواء كانوا طلاباً أو مدرسين أو غيرهم”.

ورافقت “القبعات الزرق” قوات الأمن العراقية بذريعة “نشر الأمن ومساعدة السلطات لضمان عمل المدارس بشكل طبيعي مرة أخرى”.

وبالفعل، استطاع أنصاره تفريق المتظاهرين في ميدان التحرير بحسب رويترز.

وقال الصدر في تغريدته: “القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلميا، وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الأصوات التي تهتف ضدي، شكرا لكم. إخوتي القبعات الزرق كما وإن واجبكم تمكين قوات الأمن من بسط الأمن وحماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم”.

من هم أصحاب “القبعات الزرق”؟

أعلن مقتدى الصدر تأسيس هذا التشكيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما اندلع الحراك الشعبي ضد الحكومة.

وُلدت هذه الميليشيا غير المسلحة من رحم “سرايا السلام” التي أسسها الصدر في عام 2014، عندما سيطر “تنظيم الدولة الإسلامية” على مدينة الموصل بالعراق.

وانتشرت فيديوهات لها خلال الأيام القليلة الماضية في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تعتدي بالهراوات على المتظاهرين السلميين في العراق، الأمر الذي أثار حفيظة العراقيين، فخرج المتظاهرون أمس في محافظة واسط، مرتدين قبعات حمراء، رداً على القبعات الزرقاء ورفضاً لسلوكهم وللإشارة إلى دماء ضحايا الاحتجاجات العراقية.

وسرعان ما خرجت حشود كبيرة الثلاثاء في بغداد، بعد أن استولت تلك الميليشيات على المطعم التركي (وهو مبنى مهجور يقع قرب ساحة التحرير في بغداد، ويعتبرونه خط دفاع في وجه القوات الأمنية).

ونشر العديد من الناشطين فيديوهات في صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر اعتداءات هذه المليشيا على المتظاهرين السلميين بالعصي حيناً وإطلاق النار حيناً آخر.

ولسرايا السلام لواءان ضمن قوات الحشد الشعبي. لكنها غيرت اسمها في يوليو/ تموز الماضي بعد قرار رئيس الحكومة السابق، عادل عبدالمهدي تفكيك الفصائل الشيعية ودمجها بالمؤسسة العسكرية العراقية.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن الناطق باسم السرايا صفاء التميمي وقتها قوله: “قمنا بتفكيك سرايا السلام وهي الآن قوة منفصلة عن مقتدى الصدر، وإنهم سيعرّفون عن أنفسهم باسم السرية 313 و314 و 315″. وأكد أنهم تحت تصرف رئيس الوزراء تماشياً مع الإجراءات”.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن الناطق باسم السرايا صفاء التميمي وقتها قوله: “قمنا بتفكيك سرايا السلام وهي الآن قوة منفصلة عن مقتدى الصدر، وإنهم سيعرّفون عن أنفسهم باسم السرية 313 و314 و 315″. وأكد أنهم تحت تصرف رئيس الوزراء تماشياً مع الإجراءات”.

————————-

اقرأ ايضاً

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك