لا تزال الحركة البنائية لقرية طليلين في محافظة السويداء محكومة – ومنذ أكثر من عشرين عاماً – بحرم سد جبل العرب، الأمر الذي جمد التوسع العمراني على ساحة القرية، ما أبقى البناء محصوراً ضمن منطقة محددة، وذلك دفع بالأهالي وعلى مضض للسكن أكثر من أسرة ضمن البيت الواحد.
ويطالب أهالي القرية المعنيين في المحافظة للعمل جاهدين لتقليص حرم سد جبل العرب, لكون الحرم المفروض على القرية البالغ مساحته حوالي ٣٠٠٠ دونم فرض على الأهالي واقعاً سكنياً سيئاً.
كما لم يخفِ الأهالي حاجتهم المُلحة لشق الطريق الزراعية الممتدة بطول ٥كم والتي تربط أراضي طليلين بأراضي قرية سالة، خاصة أن أراضي القرية جبلية ومن الصعب وصول الفلاحين إلى أراضيهم ما لم يتم شق المزيد من الطرق الزراعية، إضافة لذلك يشكو الأهالي سوء الشبكة الطرقية داخل المخطط التنظيمي والتي تغلب عليها صفة التحفير حتى أصبحت مغبرة صيفاً وموحلة شتاءً.
من جهته، أنور الأطرش- رئيس بلدية قيصما والتي تتبع لها قرية طليلين قال: لا تقوم البلدية بمنح تراخيص بناء للأهالي في المنطقة المحيطة بالسد وعلى مساحة ٣كم، لكون هذه المساحة هي حرم لسد جبل العرب بغية حمايته من التلوث، مع العلم أن هناك مساحات كبيرة من الأراضي المشمولة بحرم منع التلوث أصبحت خارج منطقة التغذية للسد وهي لا تعد مصدر تلوث لمياهه، إضافة إلى ذلك فقد تم تنفيذ جدار للسد من الإسمنت المسلح لحمايته من المياه الملوثة, لذلك بات من الضروري تقليص حرم السد ليتسنى للأهالي بالتوسع.
مضيفاً: بالنسبة لتأهيل شبكة الطرق داخل القرية فإن الاعتمادات المالية المرصودة للبلدية قليلة وهي لا تتجاوز ٧ ملايين ليرة وبهذا إن الاعتماد مطلوب منا كبلدية تخديم ٥ قرى.
من جهته، رئيس الدائرة الفنية في مديرية الخدمات الفنية – المهندس غازي الحلبي قال: يتم تنفيذ الطرق الزراعية وفق الخطة الزراعية وحالياً تقوم المديرية بتنفيذ عدد من الطرق الزراعية ولاسيما الطرق الذي كانت الأعمال متوقفة بها.

طباعة