أبريل 24, 2024

عدي عودة: كلنا شركاء
توصلت لجنة المصالحة في بلدة الهامة بريف دمشق إلى اتفاق مع قوات النظام لإنهاء الأعمال العسكرية في البلدة، ووقف إطلاق النار، مقابل إخراج العشرات من ثوار المدينة إلى الشمال السوري.
وبعد المعارك التي جرت في الهامة، ومقتل نحو 15 من أهالي البلدة وعشرات الجرحى والدمار الذي حل في المنطقة جراء القصف بالبراميل المتفجرة ومئات القذائف المختلفة، والتي أدت أيضاً إلى احتراق ما يزيد عن 150 منزل، بدأت عملية تسوية الأوضاع والمصالحات في المنطقة، حيث تم تسجيل حتى اللحظة نحو 110 أسماء لثوار في المنطقة لإخراجهم إلى الشمال السوري كما حصل في مدينة داريا بريف دمشق.
ومن شروط المصالحة أن تأخذ قوات النظام منطقة “العيون” بأكملها نظراً لموقعها الاستراتيجي في البلدة، لأنها منطقة عالية تكشف بلدة الهامة بأكملها، إضافةً إلى تسليم كافة السلاح الثقيل الموجود مع ثوار البلدة، وتسوية أوضاع المطلوبين للنظام والمتخلفين عن خدمة العلم “خدمة الجيش”، وأعطت قوات النظام الشباب في المنطقة مهلة 6 أشهر لتسوية أوضاعهم أو رحيلهم إلى الشمال السوري.
وأبدى الناشط الإعلامي “أبو ياسر عمار” مخاوفه من انتقال هذه الشروط إلى بلدة قدسيا المجاورة، لأن قوات النظام تضغط على الثوار في بلدة قدسيا لتنفيذ الشروط التي نُفذت في بلدة الهامة.
وأضاف عمار في حديث لـ “كلنا شركاء”: “حتى المستشفى الميداني والدفاع المدني وباقي المكاتب في البلدة توقفت عن العمل بسبب القصف الشديد الذي تعرضت له البلدة بشتى أنواع القذائف والصواريخ، كما سجل منذ بداية الحملة على البلدة 50 برميلاً وعشرات صواريخ الأرض – أرض، ونحو 100 قذيفة منوعة من دبابة ومدفعية وهاون”.
وتسعى قوات النظام إلى الحصول على منطقة الخياطين لأنها تطل على فرع السياسية وحاجز الـ 14 على أطراف البلدة، كما تسعى إلى إخلاء المنطقة من الثوار بشكل كامل، حيث قالت للجنة المصالحة في البلدة أن الشباب الذين يريدون السفر خارج سوريا ستقوم بإرسالهم للخارج.
اقرأ:
قدسيا والهامة… ضغوطٌ وسفكٌ للدماء والهدف هو التهجير



المصدر: مصالحةٌ في مدينة (الهامة) وحافلات التهجير بانتظار عشرات الثوار

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك