مايو 12, 2024

محمد كساح: كلنا شركاء

أفادت مصادر إعلامية لـ (كلنا شركاء) بدخول حافلات إلى منطقة وادي بردى بريف دمشق اليوم الأربعاء، لتهجير عشرات الأهالي الذين رفضوا تسوية أوضاعهم بعد رحيل المقاتلين بداية العام الحالي، ونقلهم نحو الشمال السوري.

وتجري العملية بالتزامن مع البدء بتنفيذ اتفاق “المدن الأربع” الذي يقضي بخروج مقاتلي الزبداني ومضايا وعشرات العناصر من هيئة تحرير الشام العالقين غربي مخيم اليرموك جنوب دمشق، مقابل إخلاء قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين المواليتين شمالي البلاد.

وصرح “أبو محمد البرداوي” مدير الهيئة الإعلامية في وادي بردى بأن “حافلات التهجير دخلت اليوم إلى قرى وادي بردى لنقل نحو 350 مدنياً إلى إدلب”.

وأضاف البرداوي في حديث لـ (كلنا شركاء): “ستتم عملية الخروج في وقت لاحق من مساء اليوم، وفق الموعد المحدد ضمن قافلة التهجير التي تنطلق من مدينة الزبداني وبلدات مضايا وسرغايا وبقين”.

وخلال الأيام الماضية شرع العشرات من أهالي وادي بردى في تسجيل أسمائهم لمغادرة الوادي، ضمن الدفعة الثانية. وكان ثوار وادي بردى الذي واجه حملة عسكرية شرسة لأسابيع، وقّعوا اتفاق مصالحة مع النظام يقضي بمغادرة المقاتلين وعائلاتهم إلى محافظة إدلب، وتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء في الوادي.

وفي 29 كانون الثاني الماضي، غادرت حافلات تضم المئات من أبناء وادي بردى، بينهم عشرات المرضى في حالات خطرة.

ويظهر أن الـ 350 مدنياً المسجلين ضمن لائحة الدفعة الثانية شاهدوا سوء الوضع في وادي بردى عقب سيطرة النظام على المنطقة، فقرروا المغادرة.

وينص أحد بنود الاتفاق الموقع مع النظام في بداية العام الحالي على قيام الشبان الذين بلغوا سن خدمة العلم بتسوية أوضاعهم والالتحاق بصفوف قوات النظام لتأدية الخدمة الإلزامية والاحتياطية بعد ستة أشهر من توقيع الاتفاق.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع