أبريل 15, 2024

كلنا شركاء: رصد

نقلت وكالة (آكي) الإيطالية عن معارض سوري بارز قوله إن النظام خسر، خلال ست سنوات بسبب الحرب، التي شنّها في أيامها الأولى ضد “الانتفاضة الشعبية”، ما يقرب من “150 ألف قتيل من الطائفة العلوية”، من الميليشيات غير النظامية التي شكّلها لنظام ومن أجهزة الأمن الذين جنّدهم لخدمة مشروع استمراره ومنع سقوطه، وذلك وفقاً لمصادر روسية.

وقال المعارض السوري الذي لم تكشف الوكالة اسمه، “وفق مصادر روسية مسؤولة، فقد بلغ عدد الضحايا من الشباب العلويين في الحرب التي شنها النظام منذ ست سنوات نحو 150 ألف قتيل، ما يعني قضاء النظام على جيل كامل من هذه الطائفة، وهو الجيل الذي من المفترض أن يكون مُنتجا”.

وأضاف “هذا يُفسّر رفعه لسن التجنيد الإلزامي في مناطق الطائفة، وبدء اعتماده في التجنيد على النساء من الطائفة”، وتابع “كذلك تشير المعلومات إلى سقوط ما يقرب من سبعة آلاف مقاتل من مقاتلي ميليشيا حزب الله اللبناني خلال ست سنوات من انخراط هذه الميليشيات في الحرب السورية إلى جانب النظام”.

المحامي أنور البني، رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، رجّح أن يكون الرقم قريباً من الصواب، وقال في تصريح للوكالة الإيطالية “أعتقد أن النظام خسر أكثر من مائة ألف من القادرين على القتال أو المشاركين به من طائفته، بالإضافة لهؤلاء هناك خسائر بشرية في صفوف الموالين له، وقد يصل العدد إلى حوالي مائة وخمسين ألف من الطائفة كلها” وفق تقديره.

وأضاف البني “هذا رقم كبير جداً على الطائفة وعلى النظام، ويمكن الجزم بأن النظام لم يعد لديه حتماً جيش ممن بقي، فأغلبهم فتح لحسابه أو لحساب جهات أخرى ميليشيات يستخدمها لنفسه، ولا يقبل أن يعود جندياً لدى بشار الأسد ونظامه، ولا يمكن لبشار بالنهاية توحيدهم أو توجيههم لمصلحته، وهذا ما يدفعه للسماح لجيوش أو منظمات منظمة تخضع للأوامر أن تُدير الأمور على الأرض، ولكنها بالنهاية قد لا تُنفّذ مخططه أو أوامره، فيصبح هو وطائفته من ينفذ أوامرها” على حد قوله.

في السياق أيضاً، رجّح تقرير لقناة الجزيرة أن 150 ألف شابٍ على الأقل لقوا مصرعهم خلال ستّ سنوات، من أصل شبان الطائفة التي لا يزيد تعدادها عن مليون ونصف المليون نسمة، فيما قدّر تقرير لصحيفة التلغراف البريطانية عدد الشبان العلويين القادرين على حمل السلاح بنحو 250 ألف شخص، غير أن ثلث هؤلاء قتلوا في المعارك، وثلثٌ آخر خارج الخدمة نتيجة للإصابات، بينما يؤكد مراقبون أن الخسائر أكبر من ذلك بكثير.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك