أبريل 23, 2024

قال الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، إن مواقف مجلس التعاون الخليجي المتفق عليها عادة ما تصدر عن اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء، وليس عبر بيانات الأمين العام التي تمثل رأي الأمانة العامة فقط.

وأضاف القحطاني -في تعليق على بيان للأمانة العامة للمجلس دعا إلى تمديد حظر دولي للأسلحة على إيران- “نحن في قطر لا نرى أن العقوبات الحالية على إيران تسفر عن نتائج إيجابية ولا تساهم في حل الأزمات، وحل الأزمات يجب أن يكون عبر الحوار”.

وقال في تصريحات لقناة الجزيرة “إيران دولة جارة وتربطنا بها علاقات حسن الجوار ولها موقف نثمنه في دولة قطر حكومة وشعبا، خصوصا خلال الحصار الجائر على قطر”.

حوار شامل وحقيقي

وأضاف “في الوقت الذي اختارت فيه دول الحصار الإجراءات الأحادية اختارت دولة قطر الحوار، وهذه سياستنا دائما، نحن نتطلع إلى علاقات طيبة مع الجميع وبين الجميع”.

وتابع “قضية الأمن الإقليمي تحتاج إلى حوار شامل وحقيقي يضم كافة الأطراف المعنية بأمن المنطقة، أما استمرار سياسة التعنت والإنكار فلن تقود إلا إلى عدم الاستقرار”.

وقال القحطاني إن قطر تدعو إلى حوار مبني على احترام القانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأضاف أن بلاده “ملتزمة بمبدأ الحد من التسلح وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل مع مراعاة حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية”.

وكانت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، الذي يضم البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والإمارات والسعودية، قالت في بيان أصدرته يوم الأحد، إن تدخل إيران المستمر في شؤون دول الجوار يجعل تمديد الحظر الدولي للأسلحة على إيران ضروريا.

وقال بيان الأمين العام للمجلس نايف فلاح مبارك الحجرف إنه “من غير الملائم رفع القيود عن توريد الأسلحة من وإلى إيران، إلى أن تتخلى إيران عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتتوقف عن تزويد التنظيمات الإرهابية والطائفية بالسلاح”.

ويستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت هذا الأسبوع على اقتراح أميركي بتمديد حظر السلاح على إيران، وهي خطوة ترفضها كل من روسيا والصين.

اتفاق السلام الأفغاني

وفي الملف الأفغاني -الذي تقود فيه الدوحة مفاوضات بين الأطراف المتنازعة- قال القحطاني إن اتفاق السلام الذي وقّع في الدوحة في فبراير/شباط الماضي بين الولايات المتحدة وحركة طالبان تضمّن الإفراج عن 5000 من أسرى طالبان لدى الحكومة، وألف من أسرى الحكومة لدى طالبان، لتمهيد الطريق لبدء المفاوضات الأفغانية الأفغانية في الدوحة قريبا، وكذا انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان وإغلاق بعض القواعد الأميركية هناك، وفق جدول زمني متفق عليه.

وأضاف القحطاني “توصلنا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال عيد الفطر وعيد الأضحى، وتمكنا من الإفراج عن 4600 من أسرى طالبان لدى الحكومة وما يقارب ألفا من أسرى الحكومة لدى الحركة، والإفراج عن بقية الأسرى تواجهه بعض التحديات الأمنية التي نسعى للتغلب عليها”.

وقال “حققنا تقدما كبيرا بالتعاون مع أشقائنا الدوليين”، وشكر “كافة الشركاء على الجهود التي قاموا بها في مراحل المفاوضات بين الحكومة الأميركية وطالبان”.

مزيد من الأخبار http://www.qamishly.com

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك