مايو 17, 2024

السويداء- طلال الكفيري:

مخاوف عدة، لا تزال تراود مزارعي الخضار الشتوية في السويداء، إزاء تنفيذ خطتهم الزراعية لهذا الموسم، التي من الصعب إكمالها في ظل ارتفاع مستلزمات الإنتاج وعدم توافر حوامل الطاقة بالشكل الأمثل، ما جعل أصحاب المزارع يفكرون جديّاً بتوديع “كار” الزراعة.

عدد من أصحاب المزارع أشاروا إلى أن إخراجهم من حسابات الدعم الزراعي، سيبقي مشروعاتهم الزراعية تحت رحمة تجار السوق المحلية، فالآبار الزراعية العاملة على الكهرباء، لا يزال أصحابها من الفلاحين محرومين من مادة المازوت الصناعي اللازمة لمولدات الديزل لتشغيل هذه الآبار، وخصوصاً في ظل ساعات التقنين الطويلة المترافقة مع ساعات وصل قليلة، تتخللها عشرات الانقطاعات الترددية، ما أبقى هذه الآبار معدومة الفائدة إروائياً، وهذا يرتد بشكلٍ سلبي على المحاصيل المزروعة، من جراء تعرضها للجفاف واليباس، وهو ما سيمني المزارعين بخسائر مادية كبيرة.

وأوضح المزارعون لـ”تشرين” أن عدم توافر المياه لم يكن العبء الوحيد المثقل لكاهلهم، فما زاد الطين بلة هذا الموسم هو ارتفاع أسعار الأسمدة، التي يحتاج شراؤها لميزانية مالية كبيرة، كونهم باتوا محكومين بشرائها من السوق المحلية، لأن أولوية التوزيع من المصرف الزراعي التعاوني هي لمزارعي القمح والأشجار المثمرة، ناهيك بارتفاع أسعار البذار، حيث وصل سعر كيلو البازلاء إلى 40 ألف ليرة والفول إلى 18 ألفاً، زد على ذلك أسعار الفلاحة، إذ وصلت ساعتها إلى 70 ألف ليرة.

وفي هذا السياق أوضح رئيس اتحاد فلاحي السويداء حمود الصباغ لـ” تشرين”، أن خطة مديرية زراعة السويداء للمحاصيل الشتوية هي 920 هكتاراً، وهناك بعض أصحاب المزارع بدؤوا بتنفيذ الخطة لكن بحذر، وخصوصاً بعد أن سجّلت مستلزمات الإنتاج ارتفاعاً ملحوظاً هذا الموسم، يفوق القدرة المادية للمزارعين.

ولفت إلى أن الدعم الزراعي يُقدّم لهم وفق الإمكانات المتاحة، وأولوية توزيع السماد حالياً هي لمزارعي القمح، ومن ثم لمزارعي الأشجار المثمرة.

وبالنسبة لتأمين مادة المازوت لأصحاب الآبار العاملة على الكهرباء، فهو يحتاج لموافقة لجنة المحروقات المركزية في المحافظة، مبيناً أنه في ظل الواقع الحالي للكهرباء، من المفترض الموافقة على إعطاء أصحاب هذه الآبار مادة المازوت.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع