أبريل 26, 2024

مروان الأطرش: كلنا شركاء
تتغير المواقف بتغير المصالح.الاردن الذي اتخذ موقفا (خجولا)في دعم الثورة محاولا الناي بالنفس عنها منسجما مع ارتباطاته التاريخية التابعة للغرب وسياساته في المنطقة، إضافة لقيود ارتباطاته مع إسرائيل. الأردن الآن بدأ يظهر دوره (عالمكشوف). كي يبعد عنه أيضا شبح التطرف الذي بات يدق أبوابه. بل تسلل إلى داخله.
تؤرقه حدود غير آمنة تسيطر عليها كتائب مختلفة التكوين والارتباط. لا يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ اية التزامات سلمية .بدءا من وقف إطلاق النار وصولا إلى منع تسلل الإرهاب ذاته إلى داخله.
لذلك يبدوا واضحا سعيه لإخراج مجمل هذه القوى ،والبحث عن امان طالما كان محققا بالتعاون مع النظام.
أمان يمكن تبريره وتسميته،إذا افترضنا حسن النية، بالخيار الأقل سوءا. الذي يعني التضحية بكل الكتائب المسلحة وعودة النظام إلى تلك الحدود المنفلتة.
هذا ما يفسر هجمات النظام وطيرانه المدعوم روسيا مهما كانت نتائجه المأساوية على شعبنا في حوران.
تتضح جليا الآن (حبكة) اللعبة التي وضعت الجميع،أي المنطقة بمجملها، بين فكي وحشين هما النظام والتطرف.
وطالما أن روسيا وأمريكا والغرب والدول الإقليمية،بما فيها تركيا، يضعون الحرب على التطرف اولا. وبقاء الاسد ونظامه ولو الى حين .فسيكون ذلك لصالح النظام في هذه المرحلة .


المصدر: مروان الأطرش: درعا في فخ المصالح…فهل ستكون الضحية القادمة؟

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك