أبريل 26, 2024

محمد كساح: كلنا شركاء

شخّص أطباء في الغوطة الشرقية قرابة 100 حالة تعرضت للإصابة بمرض الحصبة في كافة أنحاء الغوطة، في الوقت الذي يشير فيه تقرير طبي إلى وفاة شخص واحد في المنطقة، يُعتقد أنه مات متأثراً بمرض الحصبة.

وقال “محمود الشيخ” مدير المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية، في تصريح خص به (كلنا شركاء): “تابعنا أثناء عملنا أعداداً مرتفعةً يشتبه أنها أصيبت بمرض الحصبة في شهر شباط لهذا العام، حيث سجلت أول حالة في الرابع من شباط المنصرم، ثم انتشر المرض في بلدات الغوطة المختلفة”.

ولفت “الشيخ” إلى أن الحصبة مرض “فيروسي شديد العدوى، ينتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من الأنف والفم من المصابين إلى الأصحاء، وتظهر أعراضه على شكل حطاطي بقعي يعّم جميع أنحاء الجسم ويرافقه سعال، وارتفاع الحرارة التي قد تزيد على 38 درجة مئوية، إضافة لتهيج في العينين واحمرارهما والتهاب الملتحمة”.

واطلعت (كلنا شركاء) على تقرير طبي أعده “عمرو الشامي” منسق منطقة ريف دمشق في شبكة “الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، حيث أفاد التقرير بتشخيص 100 حالة أصيبت بالحصبة منذ 4 وحتى 22 شباط الماضي، توزعت على العديد من مناطق الغوطة، ونالت فيها بلدة كفربطنا معظم الحالات، حيث وصل عدد المصابين إلى 63 حالة، بينما سجل التقرير 10 حالات في حرستا و4 في عربين وحالة واحدة في دوما و4 في دمشق، وباقي الحالات توزعت على مناطق مختلفة، قال التقرير إنها “غير معروفة”.

وأفاد التقرير بتسجيل “حالة وفاة واحدة يشتبه بعلاقتها بالحصبة، لطفلة عمرها 8 سنوات، من بلدة حموریة التابعة لناحية كفربطنا”.

إحصائية أخرى

لفت “محمود الشيخ” خلال تصريحه لـ (كلنا شركاء) إلى قيام المكتب الطبي الموحد في الغوطة بتشخيص عشرات الحالات التي أصيبت بالحصبة، حيث بلغ العدد حتى تاريخ 23 شباط الماضي 82 حالة.

وقدم “الشيخ” تقريراً طبيا لـ (كلنا شركاء) أوضح تنوع الإصابات في كل بلدة من الغوطة، حيث وصل عدد الإصابات في كفربطنا إلى 35، في حين سجل المكتب 15 حالة في عين ترما، و15 في مسرابا، و9 في حرستا.

ويعود انتشار مرض الحصبة إلى عدم دخول ما يكفي من لقاحات الأطفال إلى الغوطة الشرقية، ولا تتوفر حاليا إحصائيات توضح حجم الإصابات في شهر آذار الجاري، لكن أطباء الغوطة يؤكدون أن المرض في انتشار متزايد.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك