مايو 18, 2024



 
رزق العبي: كلنا شركاء
قالت عضو المجلس الاستشاري للهيئة العليا للمفاوضات “مرح البقاعي” إن الهدنة التي يتحدث عنها المجتمع الدولي، تأتي في المرحلة الأخيرة التي تفصل مقاتلي المعارضة عن فكّ الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وحلفائها على المدنيين في القسم المحرر من حلب.
وأوضحت البقاعي في مداخلة هاتفية عبر قناة “حلب اليوم” من “واشنطن” أن المعارضة ليس من شأنها أن تلتزم بهذه الهدنة إن حصلت، لأن الطرف الآخر (النظام وحلفائه) لم يلتزموا بهدنة شبيهة في وقت سابق، أقرها المجتمع الدولي.
وأضافت الدكتورة “البقاعي”: “الآن فصائل المعارضة في حالة تقدم كبيرة، لفكّ الحصار عن المدنيين، وبالعودة إلى الهدنة، هي قابلة للتطبيق، ولكن سنفعل ذلك في حال جرى فكّ الحصار عن أهلنا في حلب، وأقل من هذا نحن لسنا معنيين به أبداً”.
وفي مجمل ردها على، أنه كان من المفترض على الولايات المتحدة أن تسعى لفكّ الحصار بدل السعي لفرض هدنة تصبّ في مصلحة نظام الأسد، قالت البقاعي: “هذا هو النفاق الدولي بشكل سافر، ونحن نراه منذ أشهر، منذ أن قبلنا بالهدنة مقابل فكّ الحصار، وإيصال المساعدات، والافراج عن المعتقلين، وكل هذا لم يحصل، بل على العكس ازداد القتل من الجانبين (روسيا وقوات الأسد)، فنحن الآن في حالة دفاع شرعي عن النفس، في قوانين الأمم المتحدة، وفي القوانين الأممية، وهو حماية المدنيين، ونحن الآن وحيدين، نحمي أهلنا، وبالعبارة الأصح، نحن نقلّع شوكنا بأيدينا، ونصرنا قريب جداً”.
وفي اتصال هاتفي أجرته (كلنا شركاء) مع البقاعي، تحدثت عن مذكرة قانونية، تدعو الأمم المتحدة للتدخل من أجل حماية المدنيين في سوريا، وفق مبدأ مسؤولية الحماية، الذي اعتمد للتدخل العسكري في البوسنة والهرسة، وهو مشروع معدّ منذ 2012، مؤكدة أنه لو تمّ العمل به منذ ذلك الوقت لوفرنا آلاف الأرواح في سوريا، والتي تُزهق على مرأى ومسمع العالم.
وقالت البقاعي: “الدراسة جاهزة، وأرسلتُ نسخة منها لوزير الخارجية الفرنسية، وسلمت نسخة إلى وزارة الخارجية الاميركية، ونسخة لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والجميع معني بهذه المذكرة لأنها ستكون الخطة البديلة بعد توالي فشل عدّة مهمات، ونحن نتوقع وكل العالم يرى أن فرص الحل التي يطرحها المجتمع الدولي تسير بطريق مسدود، لذلك يجب أن نكون جاهزين للخطوة التالية حين نصل تماماً إلى طريق مسدود”.
وعن أهمية المذكرة تضيف البقاعي: “نحن نريد أن نتصرف تحت مظلة القانون الدولي ونريد أن نقدم شيئا قانونياً وأوراقاً يعترف بها القانون الدولي حتى لا يكون هناك أي حجة لأي جهة، سواء كانت إقليمية أو عالمية، أننا نقدم شيئاً غير قانوني وغير محمي بالقانون الدولي، لذا كان لا بد من اللجوء إلى مجموعة من المحامين الدوليين المختصين بهذا الشأن حتى يكون وضعنا أقوى بكثير حين نقدم هذه المذكرة إلى الأمم المتحدة”.
 



الخبر كاملا هنا: مرح البقاعي: الدعوة لهدنة في حلب هو نفاق دولي سافر

انشر الموضوع