أبريل 29, 2024

عامر هويدي: كلنا شركاء
تشرد أبناء دير الزور بين وافد في المدن الأخرى ضمن الأراضي السورية، وبين لاجئ في بلاد الجوار، ومنهم من أجبرته المعاناة على طرق أبواب أوربا، بينما بقي القليل منهم تحت رحمة الطائرات الحربية القادمة من شتى بقاع الأرض بحجة محاربة داعش، فأصبح الخروج من دير الزور المنكوبة حلم يتنماه كل شخص في ظل انعدام أبسط مقومات الحياة.
وفي ظل الاعتقالات التي يمارسها تنظيم داعش بحق ابنائها بتهمة الانتماء للجيش الحر، وفي ظل القصف المستمر، أجبر عشرات الآلاف من أبناء دير الزور على النزوح إلى مناطق سيطرة الثوار في الشمال السوري، ونتكلم هنا عن معاناة النازحين إلى المحافظات السورية المحررة في الشمال.
يتعرض أبناء دير الزور إلى مضايقات على يد مقاتلي بعض الفصائل التي تدعي محاربة تنظيم “داعش” فيتم اعتقال أبناء دير الزور الهاربين من بطش “داعش” بحجة الانتماء إلى التنظيم ويتم اعتقالهم دون اي دليل، ووثق ناشطو دير الزور أسماء العشرات من أبناء المحافظة ما زالوا معتقلين بسجون هذه الفصائل التي تحفظوا على ذكرها.
“فهل يكون رد الجميل لأهالي شهداء الشرقية ومقاتليها باعتقال أبنائهم الهاربين من إجرام داعش؟”، يقول ناشطو حملة (مدنيون لا دواعش) التي أطلقوها بهذا الخصوص.
ويؤكد ناشطو الحملة أن دير الزور قدمت مئات الشهداء في معاركها ضد تنظيم داعش، فهي لا تستحق أن يعامل أبناؤها بهذه الطريقة، أو يتم اعتقالهم دون اي دليل.
ويضيف بيان الحملة: دير الزور التي صمدت وضحت في مواجهة هذا التنظيم المجرم أكثر من أي محافظة أخرى، لا نرضى أن يعامل أبناؤها بهذه الطريقة.
وهدد ناشطو الحملة أن بيانهم بمثابة التنبيه لهذه الفصائل وإلا سيتم فضحهم بالاسم خصوصاً ان لديهم أسماء لبعض القادة في تنظيم داعش والذين تم اعتقالهم على ايدي هذه الفصائل ثم تم إطلاق سراحهم مقابل “حفنة من الدولارات”.
كما حمل ناشطو الحملة أبناء دير الزور المقاتلين في صفوف هذه الفصائل المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين، منددين بالسكوت عن هذه الممارسات التي “لا تمثل أخلاق المقاتلين الشرفاء الذين يدعون محاربة داعش والأسد وندعوهم الى التحرك الفوري لوقف هذه الممارسات بحق أنائنا وإلى إطلاق سراح كل من لم يثبت عليه أي دليل أنه كان في صفوف هذا التنظيم المجرم”.
وأطلقت الحملة وسماً (هاشتاج) على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان (#مدنيين_ليسوا_دواعش)، ودعوا كافة الإعلاميين والشرفاء إلى المشاركة في الحملة التي أطلقت لوقف هذه المماراسات التي وصفوها بـ “اللاأخلاقية”.

اقرأ:
(أبو حمزة) بتر يديه ليطعم أطفاله في دير الزور المحاصرة
المدنيون هم ضحايا القتال بين (داعش) والنظام في دير الزور




المصدر: (مدنيون ليسوا دواعش)… حملةٌ أطلقها أهل دير الزور تنديداً باعتقالات الفصائل لأبنائهم

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك