إياس العمر: كلنا شركاء
عقب فرض قوات النظام والميلشيات المساندة لها السيطرة على كامل أقسام السجن المركزي في مدينة السويداء مساء الجمعة، قامت بقطع شبكة الانترنت بشكل كامل عن محافظة السويداء بالإضافة إلى الاتصالات، لمنع المعتقلين داخل السجن من التواصل مع العالم الخارجي ونقل ما يجري.
إلى ذلك، أشار الناشط خالد القضماني في حديث لـ “كلنا شركاء”، إلى أن قطع شبكة الانترنت من قبل قوات النظام جاء للتغطية على عدد الضحايا الكبير داخل السجن، من الذين سقطوا أثناء اقتحام قوات النظام والميليشيات لمبنى السجن المركزي وإيقاف بث الأشرطة المصورة من داخل السجن.
وقال القضماني إن قوات النظام قامت بترحيل عدد كبير من المساجين من داخل مبنى السجن المركزي إلى الأفرع الأمنية في السويداء ومن ضمنهم عدد من الذين جرحوا أثناء عملية الاقتحام، مؤكداً أن عدد الضحايا داخل السجن وصل إلى ثمانية قتلى بحسب آخر اتصال مع المعتقلين قبل قطع شبكات الاتصال، بالإضافة لعشرات الجرحى.
ونقل القضماني مخاوف المعتقلين من قيام الأجهزة الأمنية من عمليات تصفية جماعية للمساجين وسط تعتيم كبير إثر قطع الاتصالات وشبكة الانترنت عن المحافظة.
ومن جانب آخر، يهدف قطع شبكات الاتصال والانترنت لأيضا إلى الضغط على الأهالي المعتصمين أمام مبنى المحافظة في السويداء ومن اجل إيقاف بث الصور ومقاطع الفيديو للمعتصمين، بحسب القضماني، الذي حذر من النظام اتخذ قرار التصدي الامني للأهالي، وذلك كان واضحاً من خلال قيام عناصر فرع الأمن العسكري بإطلاق النار على الأهالي يوم الخميس الماضي.
وتشهد المحافظة في الآونة الأخيرة حالة من الفلتان الامني حيث أن ناشطي المحافظة وثقوا تسعة جرائم قتل خلال الثلاثين يوماً الماضية، جميعها ارتكبت على يد (الشبيحة) المحسوبين على الأجهزة الأمنية في السويداء، وكان آخرها يوم أمس الأول الجمعة عندما أقدم مجهولون على قتل سليم نصر في بلدة سميع غرب السويداء.
اقرأ:
منظمات حقوقية سورية: خطر الموت يهدد حياة مئات السجناء في السويداء
المصدر: مخاوف على مصير المعتقلين بعد قطع الاتصالات في السويداء
