مايو 17, 2024


محمود عادل بادنجكي: كلنا شركاء 
هناك توصيف لما تمرّون به من صدمة وحزن.. يسمّى بنموذج “كيوبلر روس” لمراحل المرور بالصدمة وهي كالآتي: المراحل:
١- الإنكار: “نحن بخير لا يمكن أن يحدث هذا، ليس لنا.” الانكار عادة ما يكون مجرد دفاع مؤقّت للشبّيح.. يساعدكم في ذلك قنوات الكذب مثل قناة سما والميادين والفضائيّة السوريّة.. وبعض صفحات الدجل لأغبياء الشبّيحة.
٢-الغضب: “لم نحن ؟ هذا ليس عدلاً “، ” كيف يحدث هذا لنا؟ من المُلام على ذلك ؟ ” : ما أن يدخل الشبّيح المرحلة الثانية حتى يدرك أن الإنكار لا يمكن أن يستمرّ، بسبب الغضب الذي ينتاب الشبّيح يصبح من الصعب جداً رعايته لما يكنّه من مشاعر هيجان وحسد وحقد. لذلك تراه يطالب بإقالة المسؤولين (الصغار) ويتّهمهم ببيع القضيّة.
٣- المساومة : “فقط دعني أعيش لأتأقلم مع الوضع الجديد.” وتلك المفاوضة تحتوي على الأمل بأن الشبّيح يمكنه فعل أي شيء لتأجيل المواجهة عادة ما تتمّ المفاوضة مع قوى عليا (الإله مثلاً).
٤- الاكتئاب: سنواجه الثوّار على أيّ حال، ما الفائدة من اي شيء سنفعله؟ لقد انتصروا، لماذا نستمرّ بعد ذلك؟” يبدأ الشبّيح في المرحلة الرابعة في فهم حتميّة الواقع.. ولهذا يصبح الشبّيح أكثر صمتاً ويرفض مقابلة الزوّار ويمضي الكثير من الوقت في البكاء. تسمح هذا المرحلة للشبّيح بقطع نفسه عن الأشياء الأشخاص المحبوبة له. من غير المنصوح به أن تتم محاولة إبهاج الشبّيح الذي يمرّ بهذه الحالة لأنها حالة يجب أن يمرّ بها ويتعامل معها.
٥- التقبّل: “ما حدث حدث ويجب أن أكمل الطريق ولا فائدة من الحزنء” أتمنّى لكم مشواراً موفّقاً بالتخلّص من هذه الحالة. والعودة إلى حضن وطن الحرّيّة لا وطن البوط العسكريّ.٪



المصدر: محمود عادل بادنجكي: إلى حبيباتي الشبّيحة المساكين في حلب

انشر الموضوع