أبريل 27, 2024

معتصم الطويل: كلنا شركاء
كشفت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) عن استعداداتٍ تجريها وزارة الاقتصاد في حكومته لاستيراد مادة “المازوت” من لبنان، الذي كان إلى وقتٍ قريبٍ هدفاً لمهرّبي المحروقات من سوريا، بسبب غلائها هناك.
وذكرت الوكالة أن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية طلبت أمس الاثنين (13 شباط/فبراير) من غرفتي تجارة وصناعة دمشق البدء باستيراد مادة المازوت من لبنان، وذلك بناء على توصية من اللجنة الاقتصادية في اجتماع عقدته لتدارس أزمة المشتقات النفطية في سوريا.
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها، سامر الدبس، إن “الاستيراد برا من لبنان يؤمن السرعة في تأمين المادة وخاصة من لبنان كونه بلدا قريبا وبالتالي يستطيع الصناعيون الحصول على صهاريج المازوت خلال يومين، بينما آلية الاستيراد بحرا شاقة بالنسبة لهم وتستغرق وقتا طويلا لتأمين الاحتياجات”.
وتعتبر أسعار الوقود في لبنان -البلد غير النفطيّ- من أغلى الأسعار على مستوى العالم، ولتجنّب الخسائر الكبيرة في حال تمّ استيراد المحروقات منه، وجّهت حكومة النظام القطاع الخاص للبدء بهذه الخطوة، بدلاً من تأمينها عن طريق الحكومة.
وجاء هذا القرار بعد أزمة محروقاتٍ تعصف في جميع مناطق النظام في سوريا، الأمر الذي تسبب بمضاعفة أسعارها، وبالتالي ارتفاعٌ مفاجئٌ وكبيرٌ في أسعار مختلف أنواع السلع الأساسية.
وأشار مراسل “كلنا شركاء” في حمص إلى أن أزمة المحروقات في البلاد لم تمنع المهربين، وهم من كبار رؤوس ميليشيا “الدفاع الوطني”، من استمرار تهريب المشتقات النفطية إلى لبنان، مشيراً إلى أن المهربين ما زال لديهم طرقهم للحصول على المشتقات النفطية، لبيعها بسعرٍ مضاعفٍ في لبنان.
وللمهربين في ريف حمص الغربي طرقهم في إيصال المحروقات إلى الجانب اللبناني من الحدود، بعد دفع الرشاوى والأتاوات لعشرات حواجز النظام المنتشرة هناك.


المصدر: محروقاته من الأغلى عالمياً… حكومة النظام توجّه لاستيراد المازوت من لبنان

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك