وليد الأشقر: كلنا شركاء
أصدر مجلس أهالي مدينة دوما ورئيس مجلسها المحلي بياناً توضيحياً حول عروض النظام للمصالحة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، والتي كانت تتم بسرية تامة دون أن تصل أخبارها إلى وسائل الإعلام.
وبحسب البيان الصادر اليوم الثلاثاء، فإن زيارات الوفد المكلف من النظام، وهم من أبناء مدينة دوما المقيمين في دمشق، تكررت زيارتهم ثلاث مرات في الآونة الأخيرة، وكان آخرها يوم الخميس الماضي، في الثالث عشر من تشرين الأول الجاري.
وأوضح البيان: تقدّمت لجنة من أهالي مدينة دوما المقيمين في دمشق بطلب للجلوس مع ممثلين عن المدينة في الداخل للبحث في حلول توقف القصف والدمار والموت، وتحدّ من هجمة النظام.
في المرة الأولى تم استقبالهم ن قبل أعضاء اللجنة السياسية والإعلامية في مجلس أهالي المدينة، كممثلين عن الأهالي لدراسة ما تقدمه “لجنة التواصل” المكونة من خمسة أشخاص.
وقالت لجنة التواصل إنها حصلت على تفويض شفهي من أحد أركان النظام، كما شددت على أن مساعيها لا تهدف إلى المصالحة وإنما لوقف إطلاق النار والعمال العدائية.
وأكدت اللجنة على أنها حصلت على وعود من ضابط روسي رفيع في قاعدة حميميم وأعطاهم وعوداً بدعمهم في جهودهم، بحسب بيان المجلس.
وفي المقابل، ردّ مجلس أهالي دوما بأن التفاوض يكون مع دوما بوصفها جزء لا يتجزأ من الغوطة الشرقية، وأي مساعٍ للحلّ يجب أن تشمل الغوطة الشرقية.
وأضاف البيان: ثم كان الاجتماع الثاني بعد قرابة شهرين، حيث توسعت اللجنة التي استقبلت “لجنة التواصل” القادمة من دمشق، التي تقدمت بورقة اتفاق استسلامية، على حدّ وصف البيانـ بشروط مجحفة تم رفضها من قبل الأهالي جملة وتفصيلاً.
وطالبت اللجنة القادمة من دمشق أهالي دوما بالضغط على الثوار لإطلاق سراح 50 أسيراً من الضباط والعسكريين دون المطالبة بأي أسير لدى النظام، ولا حتى النساء والأطفال من أبناء الغوطة الشرقية المعتقلين في سجون النظام.
وأثارت هذه المطالب حفيظة اللجنة الممثلة للأهالي على هذا الطرح الذي وصف بـ “المجحف” وانسحبوا على الفور من الاجتماع.
وتابع البيان: في اللقاء الثالث يوم الخميس الماضي عرضت “لجنة التواصل” عرضاً شفوياً غير واضح المعالم، ينضوي على تناقضات كثيرة، في مساومة لفصل مصير مدينة دوما عن مصير بقية مدن الغوطة الشرقية وبلداتها، وهذا ما تم رفضه من قبل اللجنة الممثلة للأهالي.
اقرأ:
(قطار التهجير) يصل معضمية الشام واستعدادٌ للرحيل إلى إدلب
المصدر: مجلس أهالي (دوما) يفصح عن سير العملية التفاوضية مع وفد النظام
