مايو 3, 2024

مضر الزعبي: كلنا شركاء
تغلّب العديد من السوريين، وخاصة في بلدان اللجوء، على العقبات والمصاعب التي واجهتهم خلال مسيرتهم ليثبتوا أنفسهم، ويحققوا أحلامهم، وأحد أولئك الشاب “مثنى الحاج علي”، والذي نجح في إثبات نفسه والتغلب على ظروفه القاسية، من خلال تنمية موهبته في الرسم.
“كلنا شركاء” زارت منزل الشاب “مثنى الحاج علي” في العاصمة الأردنية عمان، والذي يضم مرسماً صغيرا، وكان لها حديث معه.
وفي بداية حديثه قال “الحاج علي” إنه في الصف الأول ثانوي، انقطع عن الدراسة نتيجة عدم الاستقرار والتهجير، فعائلته نزحت من مدينة خربة غزالة في ريف درعا الشرقي باتجاه دمشق، ومنها باتجاه محافظة السويداء، وانتهى بهم المطاف في العاصمة الأردنية عمان مطلع شهر أيلول/سبتمبر من العام 2013.
وأردف بأن موهبة الرسم بدأت في عمر الخامسة، والدور الأكبر لتنمية موهبته كان لأفراد عائلته الذين شجعوه على الاستمرار في الرسم، إلى أن تمكن من الحصول على المرتبة الأولى في مسابقة (اتحاد الشبيبة) في سوريا، وكان حينها المعرض الأول له في سوريا.
وأشار إلى الصعوبات ازدادت في الأردن عمّا كانت عليه في سوريا، ففي سوريا كان يملك مرسماً في منزله، بينما في الأردن خصص جزءاً صغيراً من غرفة الجلوس في منزله للرسم، بالإضافة إلى غلاء المواد مقارنة بأسعارها في سوريا، وكل ذلك تزامن مع فقدان موارد الدخل للأسرة.
وقال الشاب “مثنى الحاج علي” إن الدفع المعنوي من قبل أهله شجعه على المتابعة بالرغم من المصاعب، مشيراً إلى أنه يريد توجيه رسالة للعالم أن أبناء الشعب السوري، وعلى الرغم من كل شيء، يحبون السلام وقادرون على الابداع، وأن الصورة التي يريد البعض رسمها عن الشباب السوريين على أنهم إرهابيون غير صحيحه.
وأضاف بأن طموحه الوصول للعالمية، وقد أقام معرضين في الأردن، واحد في مركز (جدل) وسط العاصمة الأردنية، والثاني في مدينة (أربد)، افتتحه عدد من المسؤولين في الأردن، وكان التفاعل مع المعرض كبيرا.
وعن تمويل رسوماته والعائد المالي منها، أوضح “الحاج علي” أن أهله هم من يتكفلون بتأمين احتياجاته، وأن العائد المالي اقتصر على بيع لوحاته أثناء المعارض، وأنه حصل على منحة لمدة عام من (اليونسكو) في كلية (القدس) بعمان، دورة تصميم داخلي بريطانية.
وأشار إلى أنه معجب بالفنان (فان جوخ) لأنه يرسم حالته، وهو يرسم على هذا الأساس، وقال إنه رسم عدداً من اللوحات التي تنقل معاناة المرأة والطفل السوري، وبعض لوحاته وصلت إلى (أمريكا والإمارات وقطر وبريطانيا).
وفي ختام حديثه، قال “الحاج علي”: “أتمنى أن أذهب إلى دولة أوربية لأنمي موهبتي وأتخلص من الأعباء المالية التي أثقلت كاهل أهلي”.
اقرأ:
اختراقات أمنية متبادلة بين كتائب الثوار وخلايا (داعش) في درعا




المصدر: (مثنى الحاج علي) شابٌ سوريٌ زيّنت رسوماته جدران معرضين في الأردن

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك