ما هي الأساليب التي تنتهجها الدول لإنقاذ عملاتها من الانهيار والتدهور ؟

أوطان بوست – فريق التحرير

إن العملات هي الركيزة الأساسية التي يقوم عليها اقتصاد أي دولة، فإن كانت قيمتها جيدة فإن الاقتصاد سيكون بأفضل أحواله والعكس صحيح.

لكن في حال تعرضت العملة للانهيار والتدهور، كيف سيكون حال الاقتصاد؟، ويا ترى كيف تنقذ الدولة نفسها من الانهيار ؟.

في هذا التقرير، يستعرض لكم موقع “أوطان بوست”، أبرز أربعة أساليب تتبعها الدولة، لتجنب انهيار عملتها.

إن الميزان التجاري هو من بين العوامل التقليدية، الذي يعرف عنه قابليته للقياس، وقدرته على التحكم بسعر العملة.

وإن زيادة الطلب على العملة المحلية، مرتبطاً بحجم الصادرات الذي ينبغي أن يتفوق على الواردات في البلاد.

وفي حال رجحت الكفة في الميزاء التجاري إلى الشركاء التجاريين، فإن الطلب على العملة سينخفض، وستتعرض للهبوط أمام العملات الأجنبية.

إن العملات تتأثر بكمية الطلب والعرض، كما هو الحال بالنسبة للسلع، فالمستثمر عندما تنهار عملة الدولة التي يستثمر فيها

يبادر إلى تحويل أمواله إلى النقد الأجنبي، ومحاولة التخلص من العملة التي تتعرض للانهيار، وقيامه بتجميد استثماراته أيضاً.

وهنا تحاول الدولة إنقاذ الموقف، من خلال ضخ العملة الصعبة في السوق المحلية، بهدف خلق حالة من التوازن بين كميتيٌ الطلب والعرض.

إلا أن هذا الإجراء لا يدوم طويلاً، فهو مجرد تحرك إسعافي، لأن ضخ العملة الصعبة، يقلص من مخزون النقد الأجنبي في البنوك المركزية.

تعتمد العديد من الدول، على أسلوب رفع أسعار الفائدة، لأن ذلك يساهم في تقليل القروض، والذي يؤدي بدوره لانخفاض الإنتاج.

وبالطبع إن تلك المعطيات، تنعكس بصورة إيجابية على العملة المحلية، التي ترتفع متشبعة بقلة القروض ومعدلات الإنتاج المنخفضة.

إن استقرار الدولة سياسياً، وارتباطها بشركاء اقتصاديين يمتلكون القوة، سينعش الاقتصاد المحلي، وسيجذب المستثمرين إليها دون أدنى شك.

إلا أن هذا الإجراء مرتبط بتقديم الدولة تنازلات سياسية لدولة أخرى، أو رضوخها إن صح التعبير، لذا هذا الأسلوب ليس هو الأفضل.

انشر الموضوع