مايو 17, 2024

إياس العمر: كلنا شركاء
فُجعت محافظة درعا يوم  الأحد 30 تشرين الأول/أكتوبر بخبر خسارة 35 مقاتلاً يتبعون لتشكيلات الثوار، خلال عملية (صد الطغاة)، والتي كانت تهدف للسيطرة على المواقع التي تقدمت إليها قوات النظام مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي، شرق طريق دمشق – درعا القديم.
ولمعرفة حقيقة الكمين الذي نصبته قوات النظام والميلشيات الموالية لمقاتلي تشكيلات الثوار، قال عضو الهيئة السورية للإعلام عمار الزايد في حديث لـ “كلنا شركاء”: “عقب التقدم التي أحرزته تشكيلات الثوار وكتائب الاقتحامين باتجاه سواتر الكتيبة المهجورة شرق بلدة إبطع، من أجل بدء عمليات الاقتحام، تفاجأ الثوار بحقل ألغام، بالإضافة لعدد من الأنفاق في محيط الكتيبة المهجورة، فتم استهداف المدرعات المخصصة لنقل مقاتلي تشكيلات الثوار بصواريخ موجهة، ومع ساعات المساء رفض المقاتلون التراجع عن النقاط التي وصلوا إليها، و قرروا البقاء على سواتر الكتيبة، للبدء بعملية الاقتحام، إلا أن الميلشيات الطائفية وقوات النظام استغلت تراجع حدة القصف والغطاء الناري مع ساعات المساء، وبدأت بشن هجوم معاكس ضد الكتائب التي تقدمت، فخلف الهجوم أكثر من 35 قتيلاً من الثوار الذين رفضوا الانسحاب والاستسلام، ولم تلقِ قوات النظام والميلشيات القبض على أيٍّ من مقاتلي تشكيلات الثوار على قيد الحياة”.
ونقل الزايد عن أحد الناجين قوله إن ضعف الاتصال كان له دور فيما حصل، كون المقاتلين المحاصرين لم يتمكنوا من التواصل مع غرفة العمليات المخصصة للمعركة، مشيراً إلى أن قوات النظام سحبت الجثث باتجاه مدينة (الشيخ مسكين) الخاضعة لسيطرتها، وتم التمثيل بالجثث من قبل مقاتلين تابعين لميلشيا حزب الله وقوات النظام، ومن بعدها نقلت الجثث باتجاه المستشفى العسكري في مدينة الصنمين شمال درعا.
وأضاف الزايد بأن معظم قتلى الثوار هم من (لواء المهاجرين والنصار – جيش اليرموك – فرقة شباب السنة – جبهة فتح الشام – جماعة جند الملاحم).
وبدوره، قال الناشط هاني العمري لـ “كلنا شركاء” إن تشكيلات الثوار استكملت عملياتها، والتعديل الوحيد الذي طرأ عليها هو استبدال اسم المعركة من (صد الطغاة) إلى (الثأر لشهداء حوران).
وأضاف بأن تشكيلات الثوار استهدفت مواقع قوات النظام في المربع الأمني بدرعا المحطة ومدن (خربة غزالة – ازرع – الشيخ مسكين) براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، فيما استهدف الطيران الحربي الأحياء المدنية في كل من (طفس – داعل)، كما استهدفت مدفعية قوات النظام العديد من مدن وبلدات محافظة درعا.
اقرأ:
ضربةٌ موجعةٌ للثوار في درعا… 26 قتيلاً على الأقل في كمينٍ نفّذه النظام قرب إبطع



المصدر: ما حقيقة ما جرى في (الكتيبة المهجورة) قرب إبطع بدرعا

انشر الموضوع