أبريل 24, 2024

كلنا شركاء: رصد
كشف مصدر إعلاميّ لبنانيّ أن وفداً من مخابرات الجيش اللبناني في طريقه لزيارة المستشفى العسكري التابع لقوات النظام في دمشق، برفقة ذوي العسكري علي ماجد القاق للتأكد مما إذا كانت الجثة تعود له، بناءً على طلب رسمي من حكومة النظام.
وكان القاق قد قُتل على يد مجهولين في سوريا بعد ان لجأ مؤخراً الى هناك خوفاً على حياته بعد ان سُرب الى عائلة هادي محمد جعفر بيانات تؤكد ان القاق هو مُطلق النار على ابنها الذي قُتل منذ ما يقارب الثلاثة أشهر على حاجز للجيش اللبناني على طريق الهرمل. ويعتقد أن من قام بعملية الثأر هم أفراد من الدائرة القريبة للشاب هادي، بحسب موقع “ليبانون ديبايت”.
وتعود القضية إلى شهر أيلول الماضي، وبينما كان الشاب هادي محمد جعفر (من بلدة القصر- الهرمل) أبن الـ19 ربيعًا يحتفل بمرور شهره الأول على زفافه من ابنة بلدته زهراء، أنهت رصاصات أطلقها عسكري تابع لجهاز مخابرات الجيش كان يقف على حاجز على طريق الهرمل حياته، لتُفتح معها جراح متجددة في بقاع عانى ويعاني من حروب الثأر التي تنهش عميقاً في جسده.
اليوم، وبعد ما يقارب الثلاثة أشهر على الفاجعة التي ألمت بعائلة هادي وحولت منطقة الهرمل إلى كتلة نار ملتهبة خاصةً وأن والد المغدور يعتبر أحد وجها عشرية آل جعفر، أنهت رصاصات مجهولة حياة عسكري في المخابرات من آل “القاق” يقول “الجعفريون” أنه المسؤول عن إطلاق الرصاصات وبالتالي قتل أبنها.
ونقل موقع “ليبانون ديبايت” من مصادر محلية في منطقة البقاع، أن “مجهولين قتلوا العسكري علي ماجد القاق عبر إطلاق النار عليه داخل سوريا حيث لجأ مؤخراً خوفاً على حياته”.
وتبعاً للمصادر، فإن “عملية القتل جاءت على خلفيات ثأرية خاصة وأن العائلة تتهم هذا العسكري بالضلوع في قتل هادي، حيث يعتقد أن من قام بعملية الثأر هم أفراد من الدائرة القريبة للشاب هادي”.
وكان العميد في الجيش اللبناني علي عواركه، قد زار عائلة هادي بعيد مقتله بأسابيع مقدماً تعهدا من قبل قائد الجيش العماد جان قهوجي بمحاسبة الفاعلين عن الجريمة وإنزال أقصى العقوبات بهم، وهو ما كان مكان ترحيب من والد هادي الأستاذ محمد الذي قال على مسمع العميد أن “مؤسسة الجيش مؤسستنا ونحن نثق بها”.
لكن الرياح سارت كما لا تشتهي سفن قيادة الجيش ووالده الذي دأب في الفترة الماضية على محاولة تهدأة أقاربه وأصدقاء هادي الذي كانوا ومنذ اليوم الأول يطالبون بالثأر وهنا يذكر كيف قام شبان من آل جعفر بعيد الجريمة بإطلاق قذيفتي آر بي جي صوب حاجز عسكري تابع للجيش في قرية القصر الحدودية دون وقوع إصابات. وترمي مصادر عشائرية في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، اللوم على الجيش اللبناني الذي أبطأ من سرعة متابعة التحقيقات التي غرقت في مجرى الروتين الذي أدى إلى ما أدى إليه.
وتكشف المصادر، أن “عائلة جعفر تسربت إليها جوانب من التحقيقات التي تقاطعت وبنت عليها في عملية الثأر اليوم على الرغم من محاولات الجيش إخفاء المعلومات عن آل جعفر خوفاً من حصول عملية ثأر” مضيفةً أن “المتهمين في الجريمة كانوا أربعة وهؤلاء نقلوا من جهاز المخابرات إلى فوج تابع للجيش وهم ومنذ ثلاثة شهور يحضرون جلسات تحقيق علماً أنهم إعترفوا على مطلق النار لكن دون أن تتم المحاسبة التي دخلت في زواريب الضغوطات السياسية التي وضعت المحاسبة في خانة الروتين القاتل”.
وتسود في منطقة الهرمل خاصة البلدات التي يتمتع فيها آل جعفر بوجود، حالة من الترقب الحذر وإنتظار التحرك الذي سيقوم فيه الجيش اللبناني خاصة وأن أسباب عملية قتل الجندي القاق واضحة.



المصدر: ماذا يفعل وفد من مخابرات الجيش اللبناني في دمشق؟

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك