مايو 19, 2024

صفوان أحمد: كلنا شركاء
سقطت الطائرة العسكرية الروسية “تو 154” اليوم الأحد (25 كانون الأول/ديسمبر)، وقتل كل من كان على متنها (92 شخصا)، فعزى بهم رأس النظام، وحزن لمقتلهم موالون، وهلل على الخلاص منهم معارضون، ورأي دعاة ومشايخ معارضون قدرة الله وانتصاره لضحايا العدوان الروسي في سوريا واستجابته لدعوات المظلومين.
وتحطمت الطائرة التابعة لوزارة الدفاع الروسية بعد إقلاعها من مطار سوتشي في روسيا وعلى متنها 83 عسكرياً، بينهم 64 فنانا من فرقة ألكسندروف للرقص والغناء العسكرية، أثناء توجهها من روسيا إلى قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية، وتم العثور في مياه البحر الأسود على أجزاء من حطام الطائرة، دون العثور على الصندوقين الأسودين أو أيّ من الناجين.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم بأن يوم غد الاثنين سيعلن يوم حداد شامل في روسيا على أرواح ضحايا كارثة “تو-154”.
بشار الأسد: أفراحنا وأتراحنا واحدة
وبدوره بعث رأس النظام بشار الأسد برقية تعزية إلى الرئيس الروسي بقتلى تحطم الطائرة “تو 154”، ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن الأسد قوله “ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ الطائرة الروسية المنكوبة تو 154 التي كانت تقل أصدقاء أعزاء أتوا ليشاركونا وأهل حلب فرحتهم بالنصر والأعياد”.
وأضاف الأسد “إننا إذ نترحم على أرواح الضحايا ونعزيكم ونعزي كل أفراد أسرهم نؤكد لكم أننا شركاء في هذه المسيرة المشرفة ضد الإرهاب والعدوان والتكفير وأن أفراحنا وأتراحنا واحدة”.
المؤيدون: لا نشمت بالأيادي البيضاء
وأما المؤيدون فكأن على رؤوسهم الطير بعد سقوط الطائرة الروسية، فبمتابعة لتعليقاتهم على الخبر اكتفى المؤيدون بالترحم على قتلى الطائرة الروسية، وفي أحسن الأحوال ردوا على تعليقات المعارضين الذين فرحوا وهللوا بمقتلهم، معتبرين العسكريين الروس هم أصحاب أياد بيضاء تنصرهم على “الإرهاب”، ومن يشمت بهم (كافر)، حيث قال أحد المؤيدين المعلقين: “نحن لا نشمت باليد البيضاء التي نصرتنا على الإرهاب، والله يرحمهن، والكافر هو من يشمت، وقليل الأصل”.
المعارضون: حزنّا لأن بوتين ولافروف ليسوا فيها
وأما المعارضون، فرأوا في سقوط الطائرة الروسية صباح اليوم بداية نهار سعيد، متمنين للعسكريين الروس المزيد من المصائب، ومتأسفين على أن بوتين لم يكن على متن الطائرة، حيث قال غير واحد: “الله يجعلها أول المصائب وفاتحة خير ع الشعب السوري، والله يزيد ويبارك، وحزينين كتير على سقوط طائرة، بكونها ما كان عليها بوتن، بس الله كريم ومندعي ان شاء الله بطيارة تانية”.
ونشر معارضون ما اطلقوا عليه “بيان رقم 2″، والذي لا يخلو من الفرح بسقوط الطائرة وخلاصهم من العسكريين الروس الذي كانوا في طريقهم للرقص على جثث أطفالهم، كما لا يخلو من السخرية بتعزية بشار الأسد بمقتلهم، وجاء فيه: “يتقدم الشعب السوري العظيم إلى الاتحاد الروسي بأسمى آيات التبريك بمناسبة معرفة مصير الطائرة المفقودة ومقتل عشرات العسكريين المحتلين، بعد أن شغل بالنا اختفاؤها، وإننا إذ نعبر عن حزننا العميق أن بوتين ولافروف لم يكونوا على متنها، فإننا ندعوكم للصبر والإكثار من الدعاء أن يكونوا في المرة القادمة على متنها، سائلين المولى عز وجل لكم دوام التحطم والفقد والدمار، سلموا على الغوالي”.
المحيسني: أكبر غزوة في تاريخ الثورة
ومن جهته، اعتبر القاضي العام لغرفة عمليات (جيش الفتح) “عبد الله المحيسني”، سقوط الطائرة الروسية أكبر غزوة في تاريخ الثورة، وأكبر نكسة لروسيا، وقال في تدوية نشرها على قناته في “تلغرام”: “قال الناس هدأت الجبهات وخمدت المعارك، فأرانا الله أكبر غزوة في تاريخ الثورة، هلاك 83 عسكرياً روسياً بينهم جنرالات، في أكبر نكسة مني بها الروس الغزاة”.
عبد المنعم زين الدين: سقوطها نتيجة لدعوات المظلومين
وبدوره، أكد “عبد المنعم زين الدين” المنسق العام بين فصائل الثوار، من خلال قناته في “تلغرام”، أن سقوط الطائرة جاء نتيجة “سهام دعاء المظلومين المستجابة دعوتهم”، ونشر ما تصوره وتخيله اتصال بين بوتين والأسد، وقال: “تحطم طائرة روسية على متنها 100 عسكري وجنرال، بينهم قائد الشرطة العسكرية، في البحر الأسود، إلى جهنم وبئس المصير يا قتلة، ‏بوتين لذيل الكلب:100جنرال فطسوا عندي اليوم في الطائرة، بسببك يا جردون، حتى شرطة عسكرية بدي ابعت لك من موسكو؟ معو حق شعبك لما بدو اياك تنعدم”.
ولم ينسى “زين الدين” أن يبعث بتعازيه لخطيب المسجد الأموي بدمشق، بمقتل العسكريين الروس، حيث قال: “‏العزاء لمأمون رحمة خطيب الأموي، ولبعض حكام العرب، ندرك أن المصاب أليم، لكن نسأل الله أن يعوضكم خيراً بأن يحشركم معهم”.
وأضاف: “100 فطيسة بضربة واحدة، ‏بالتأكيد سيخرج بوتين ويقول كانت الطائرة في مهمة إنسانية (تدمير مشافي ومدارس- قصف مراكز دفاع مدني)، مسكين لا يحرك طائراته إلا لمهام إنسانية”.
وأردف: “‏إحداثيات ربانية لا تخطئ، وسهام دعاء المظلومين المستجابة دعوتهم ولو بعد حين، نسأل الله ألا يدع لهم طائرة تطير، وما ذلك على الله بعزيز”.
‏وأكد أن روسيا “خسرت الكثير خلال حربها علينا وهي تسابق الزمن لإحراز نصر تحفظ به ماء وجهها، ولو أن الدول لم تتآمر علينا بحظر المضاد لما بقيت يوماً عندنا، ‏شعب عظيم قوته في صموده ببندقيته، أمام محتل جبان قوته في طائراته وبارجاته، لن يدوم تحليق الطائرات إلى ما لا نهاية، ستعطب وتهوي ويفلس أربابها”.



المصدر: ماذا قال (بشار الأسد) و(المحيسني) عن سقوط الطائرة الروسية؟

انشر الموضوع