مايو 13, 2024

بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع القادة الليبيين في طرابلس -خلال زيارة هي الثانية في أقل من شهرين- الجهود الرامية لتسوية الأزمة الليبية سياسيا، وتحدث عن المفاوضات مع الروس بشأن مصير مدينتي سرت والجفرة.

والتقى جاويش أوغلو اليوم الخميس رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، يرافقه وزير خارجية مالطا إيفاريست بارتولو، كما التقى رئيس المجلس الليبي الأعلى للدولة خالد المشري.

وقال الوزير التركي إن بلاده تواصل مباحثاتها مع الروس لحل الأزمة الليبية بالتنسيق مع حكومة الوفاق.

وأضاف أن هناك مخاوف لدى حكومة الوفاق من أي هجوم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وأن أنقرة لا ترى مانعا في أن تتسلم حكومة الوفاق مدينتي سرت والجفرة.

وكان وزير الخارجية التركي أكد سابقا أن تسليم قوات حفتر سرت والجفرة شرط لأي وقف لإطلاق النار في ليبيا.

وأشار مراسل الجزيرة في طرابلس أحمد خليفة إلى أن هذه الزيارة هي الثانية للوزير التركي بعد اندحار قوات حفتر من ضواحي طرابلس الجنوبية، وكذلك من مدينة ترهونة (80 كيلومترا جنوب شرق العاصمة) مطلع يونيو/حزيران الماضي.

وتواصل قوات حكومة الوفاق إرسال التعزيزات العسكرية إلى مشارف مدينة سرت (450 كيلومترا جنوبا)، كما تستمر قوات حفتر -مدعومة بالمرتزقة الروس- في تحصين المدينة، وكان قادة ميدانيون في الحكومة الليبية المعترف بها دوليا أكدوا مرار أن قواتهم تنتظر تعليمات لبدء عملية عسكرية للسيطرة على سرت، وعلى منطقة الجفرة كذلك، التي تقع جنوبا وتضم قاعدة جوية أكد الجيش الأميركي أن روسيا نشرت فيها طائرات حربية دعما لحفتر.

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج جدد خلال لقائه أمس مع وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني بطرابلس التأكيد على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يضمن عدم بقاء من وصفه بالطرف المعتدي في أي موقع يتيح له التهديد بعدوان جديد.

وأكد الطرفان الضرورة القصوى لعودة إنتاج النفط تحت إشراف المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، وعودة الشركات الإيطالية لاستئناف نشاطها في ليبيا.

اللقاء الذي جمع بين المشري وجاويش أوغلو في طرابلس (الأناضول)

أسلحة ومرتزقة
من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري إن قوات الوفاق رصدت خلال شهر واحد هبوط أكثر من 110 طائرات، بعضها طائرات شحن وأخرى صغيرة، محملة بأسلحة ومرتزقة لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأضاف المشري -في مؤتمر صحفي بطرابلس- إن لقاءه مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تطرق إلى ملفات مكافحة الهجرة غير النظامية بالتعاون بين ليبيا ومالطا وتركيا، والمبادرات السياسية المطروحة.

وتحدث المسؤول الليبي عن المعركة المحتملة لاستعادة سرت والجفرة، مؤكدا أن حكومة الوفاق قادرة على الحسم بالشكل والتوقيت المناسبين، وأن هذا الأمر متروك للقيادات العسكرية.

ومؤخرا، نشرت قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا (أفريكوم) صورا قالت إنها تثبت انتشار المرتزقة الروس مع معدات عسكرية روسية في الخطوط الأمامية حول مدينة سرت.

كما تؤكد مصادر متطابقة أن المرتزقة الروس دخلوا عدة حقول نفطية ليبية وموانئ لتصدير النفط في منطقة الهلال النفطي (شرق مدينة سرت).

مزيد من الأخبار http://www.qamishly.com

انشر الموضوع