مايو 3, 2024

صفوان أحمد: كلنا شركاء
بدأت قوات النظام والميليشيات، الخميس 9 آذار/مارس، بحملة تعفيش وسلب ونهب، ومن ثم حرق، لمنازل المدنيين في مدينة تدمر، بعد سيطرة تلك القوات على المدينة.
وقال الناشط “خالد الحمصي”، من موقع (بالميرا مونيتور)، لـ “كلنا شركاء”، إن أشخاصاً لا يرتدون الزي العسكري أو الرسمي لقوات النظام أو الميليشيات الموالية له، قاموا بحملة سلب ونهب ومن ثم حرق لعدد من المنازل في محيط فرع الأمن العسكري، بالإضافة لمنازل بالقرب من مسجد أبي ذر الغفاري في حي الجمعية الغربية في المدينة.
وأضاف بأن هذه الأعمال لا مبرر لها سوى التخريب والسرقة، “وربما إيصال رسالة لأهالي المدينة بأن هذا مصير كل من لا يوالي النظام ولا يسانده حتى لو كان ذلك في بلده وبيته”، على حد قوله.
وأشار “الحمصي” إلى أنه كان يرافق أولئك العناصر، أشخاص من مدينة تدمر نفسها ومعروفين بموالاتهم للنظام وتشبيحهم معه من قبل، حتى خارج تدمر المدينة، ومعروفين بالسمعة والمسلك السيء لدى كل أهالي المدينة من قبل، ويتقصد عناصر النظام إشراك هؤلاء العابثين في تلك العمليات لزرع وتعزيز بذور الفتنة بشكل ممنهج ومدروس بين أهالي المدينة.
وأكد أن معظم عمليات الإحراق تلك هدفها التخريب فقط، فمعظم المنازل التي تم إحراقها شبه مدمّرة أو لم تطالها آلة القصف الإجرامية الروسية السورية قبيل السيطرة على المدينة، حيث يقوم أولئك العناصر باستخدام مواد كيميائية مخصصة لعمليات الحرق تلك، تساهم تلك المواد بتفتيت الإسمنت والأخشاب وأثاث المنازل وأساساتها، بحيث تصبح غير قابلة للسكن أو الإصلاح فيما بعد، وتحتاج لهدم وإعمار من جديد.
وأشار “خالد الحمصي” إلى أن قوات النظام وحلفائه خلال سيطرتهم السابقة على مدينة تدمر في شهر آذار من عام 2016، قامت الميليشيات الشيعية وخلال فترت متفاوتة، بإحراق مئات المنازل في المدينة، بعد أن تم سرقة ونهب أثاثها بشكل ممنهج وترحيلها إلى المدن الخاضعة لسيطرة النظام، وبيعها في الأسواق المحلية، فيما حافظت تلك الميليشيات على بعض المنازل في حي الجمعية الغربية ومنطقة الفيلات، بهدف إبقائها قابلة للسكن، وأقامت تلك الميليشيات مع عائلاتها في تلك المنازل، بينما اتخذ بعض قادة قوات النظام ومسؤولي النظام منازل أخرى كمقرات وسكن لهم، وتم حينها منع السكان العائدين للمدينة من الاقتراب من تلك المنازل والأحياء الواقعة فيها.
وفي إحصائية زودنا بها “الحمصي”، أكدت أن نحو 80 في المئة من سكان مدينة تدمر هجروها منذ أكثر من عام ونصف، وتوزعوا في مناطق سيطرة الثوار في الشمال السوري، ومناطق سيطرة تنظيم “داعش”، وعدد كبير منهم اتجه إلى تركيا والأردن والدول الأوروبية ومخيمات اللجوء في المناطق الحدودية، بينما لا تزال نسبة لا تتجاوز 10 في المئة من سكان المدينة تقيم في مناطق سيطرة النظام في حمص ودمشق، منهم من هو موالي للنظام، ومنهم العدد الأكبر الذي لحق رزقه ولقمة عيشه كون معظم سكان المدينة كانوا من الموظفين في الدوائر الحكومية، بحسب “الحمصي”.
المصدر: للمرة الثانية… التعفيش والحرق يطال ما تبقى من منازل تدمر

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك