معتصم الطويل: كلنا شركاء
سلّط أحد المواقع الموالية للنظام الضوء على مسألة تنحية الوزراء في حكومات النظام المتعاقبة، وأسلوب التعامل معهم بطريقةٍ لا تليق بخبرةٍ أوصلتهم في وقتٍ ما إلى هذا المنصب، ويصبح الوزير السابق صفراً على اليسار.
وأشار موقع (صاحبة الجلالة) إلى وجود حوالي مئة وزير سابق و بدأ العدد يرتفع بعد تعديلات حكومية متوالية، وقد مرت سوريا سابقا بظاهرة “الوزير وزير حتى عزرائيل”، وبعد حكومة محمود الزعبي الطويلة الأجل جاءت حكومة محمد مصطفى ميرو الأولى والثانية خلال ثلاث سنوات فقط، ثم حكومة ناجي عطري التي طالت جدا رغم التعديلات عليها، إلا أنها استمرت حتى عام 2011 حين رحلت بعد أن عاشت مع الثورة السورية عدة أشهر.
وخلال سنوات الثورة السورية وحتى الآن لدينا أربع رؤساء وزراء في حكومات النظام المتعاقبة، وهم عادل سفر، ورياض حجاب، ووائل الحلقي الذي شكل الحكومة مرتين، والآن مع عماد خميس.
خلال هذه الفترة تزايد عدد الوزراء السابقين ويوجد الآن في سوريا وزراء سابقين كانوا وزراء في السبعينات.
ويحصل الوزير، بحسب المصدر، على راتب تقاعدي وأعلى راتب تقاعدي يحصل عليه الوزير حاليا حوالي 80 ألف ليرة سورية وهم الذين تقاعدوا حديثا، فيما تنخفض الرواتب التقاعدية لمن هم أقدم منهم في التقاعد.
كما يحصل الوزير على سيارة حكومية لكنها لا تدفع له مخصصات للبنزين كما لا تتكفل بالإصلاحات، وتبقى العلاقة الشخصية مع رئاسة الحكومة هي التي تقرر إن جرى الاصلاح أم لا على نفقة رئاسة الوزراء.
لكن النقطة الأهم برأي (صاحبة الجلالة) أن الوزراء السابقين يتحولون إلى عاطلين عن العمل أو أشباه عاطلين عن العمل ولا يتم التعامل معهم لا من قريب ولا من بعيد، ومجرد خروج الوزير من باب وزارته تصبح قيمة “كفاءته” صفرا ولا تتم استشارته أو الاستعانة بخبرته.
ويبدو أن التعاطف مع الوزير السابق يصل إلى أدنى مستوياته من زملائه والعاملين معه ولا يوجد في سوريا أي نادٍ يضم الوزراء أو المسؤولين السابقين ولهذا لا تجد أي استفادة منهم بعد خروجهم من مناصبهم.
وأكد المصدر أيضاً عدم وجود أي تعاطف مع الوزراء السابقين لأن المجتمع بشكل عام لديه ” شبه” حساسية من المسؤولين عامة و ليس من الوزراء فحسب، لكن الوزراء ليس لديهم شعبية لأنهم على احتكاك مباشر مع يوميات الناس.
اقرأ:
عشوائيات طرطوس تزدهر وفي سواها سوّيت بالأرض
المصدر: لعنة (الوزير السابق) تلاحق المبعدين من حكومات النظام
