أبريل 27, 2024

بدت الدهشة على وجوه مشجعي ريال مدريد وهم يشاهدون من مدرجات ملعب سانتياغو برنابيو فريقهم يتعرض أمس لهزيمة مذلة أمام الغريم برشلونة، وهم الذين كانوا قبل أيام شهودا لليلة تاريخية قلب فيها فريقهم النتيجة على باريس سان جيرمان، وحقق تأهلا مذهلا لربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

صدمة الخسارة القاسية أحيت شكوكا بشأن خيارات المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وقراراته التي تسببت في وقت سابق بنتائج مخيبة لريال مدريد، وعززت المخاوف من قدرته على قيادة الفريق لتحقيق نتائج جيدة في الفترة المتبقية من الموسم.

واعترف أنشيلوتي بأخطائه وتقدم باعتذار في تصريحات بعد المباراة، وقال للصحفيين “خطتي كانت منح الفريق سيطرة أكبر وضغطا أفضل في الأمام لكن لم تفلح، قلت للاعبين إنني المخطئ”.

غير أن ذلك لم يعفه من الانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه من الصحافة الإسبانية الصادرة اليوم الاثنين.

واختارت صحيفة “أس” (AS) عنوان “انتحار أنشيلوتي” للحديث عن خيارات المدرب الإيطالي خلال مباراة أمس، وقراره بوضع لاعب الوسط لوكا مودريتش (36 عاما) في مركز المهاجم الوهمي خلف فينيسيوس ورودريغو في غياب هداف الدوري كريم بنزيمة للإصابة.

وأضافت الصحيفة المقربة من النادي الملكي “في يوم كان أكثر شيء منطقي فيه تعويض غياب كريم بنزيمة بأبسط تغييرات ممكنة، فعل أنشيلوتي النقيض وكلفت قراراته الفريق الإذلال على مر العصور”.

وبعد التأخر بهدفين في الشوط الأول قرر أنشيلوتي إجراء تغييرات أكثر واعتمد على ثلاثي في قلب الدفاع وكان الهدف تأمين الدفاع لكنه تسبب في إخفاق أكبر.

وقالت صحيفة “ماركا” (MARCA) في عنوانها الرئيسي “تيبو كورتوا أنقذ ريال من إذلال أكبر”، مشيرة إلى أن الحارس تصدى لـ4 فرص خطيرة على الأقل لمضاعفة النتيجة.

وتابعت “إنها صفعة مؤلمة على الوجه. جاء برشلونة إلى مدريد وتلاعب بمتصدر الدوري الذي لم يتم التعرف عليه”.

وكانت وسائل الإعلام المناصرة لبرشلونة في حالة نشوة. وقالت صحيفة “موندو ديبورتيفو” (Mundo Deportivo) الكتالونية “برشلونة عاد وكانت إهانة تامة في مدريد. تلاعب بالمتصدر وأنهى سلسلة هزائم في القمة”.

ولم يفز برشلونة على ريال مدريد في 3 سنوات وهو سجل كارثي أظهر تعثر النادي حتى تولى تشافي هرنانديز تدريب الفريق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكتبت صحيفة “سبورت” المقربة من نادي برشلونة “تشافي غيّر التاريخ”، وأضافت “أراد تشافي تغيير العقلية الانهزامية. مشروعه للمستقبل، بهذه النتائج الجيدة منذ بداية العام، كان بحاجة إلى دفعة. ولا يوجد أفضل من الفوز بالقمة في سانتياغو برنابيو لإثبات أن برشلونة أصبح من العظماء مجددا”.

مزيد من الأخبار http://www.qamishly.com

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك