أبريل 20, 2024

حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن وباء «كورونا» (كوفيد 19)، قد يثير أزمة عالمية كبرى، في مجال الصحة العقلية، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة المشكلات النفسية الناجمة عن الفيروس.

وكان التركيز الأكبر على حماية الصحة الجسدية خلال الأشهر الأولى من الأزمة، إلا أنها تضع أيضاً ضغوطاً ذهنية هائلة على عدد كبير من سكان العالم.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، خلال رسالة عبر الفيديو «بعد عقود من الإهمال وقلة الاستثمار في خدمات الصحة العقلية، فإن وباء كوفيد 19، يثقل الآن كاهل العائلات والمجتمعات بضغوط نفسية إضافية». وأضاف «حتى عندما تتم السيطرة على الوباء، فإن الحزن والقلق والاكتئاب، سيواصل التأثير في الأشخاص والمجتمعات».

وسلط تقرير الأمم المتحدة، الضوء على الضغوط النفسية التي يعاني منها الأشخاص الذين يخشون من أنهم أو أحباءهم سيصابون أو يموتون بالفيروس، الذي أودى بحياة نحو 300 ألف شخص في أنحاء العالم، منذ ظهوره في الصين أواخر العام الماضي.

وأشار أيضاً إلى التأثير النفسي على أعداد كبيرة من الأشخاص الذين فقدوا عملهم، أو أنهم معرضون لفقدانه، وانفصلوا عن أحبائهم أو عانوا من تدابير الإغلاق الصارمة.

وقالت ديفورا كيستيل رئيسة قسم الصحة العقلية وتعاطي المخدرات في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت «نحن نعلم أن الأوضاع الحالية، والخوف، وحالة عدم اليقين، والاضطراب الاقتصادي، قد تسبب ضائقة نفسية».

وتابعت كيستيل، مشيرة إلى التقارير التي تفيد بارتفاع حالات الانتحار بين العاملين في المجال الطبي، أن العاملين في مجال الرعاية الصحية والمستجيبين الأوائل الذين يعملون تحت «ضغوط هائلة»، معرضون أكثر من غيرهم للخطر.

وتواجه مجموعات أخرى، تحديات نفسية، سببتها الأزمة أيضاً، مثل التلاميذ المتوقفين عن الدراسة، والذين يواجهون حالة من عدم اليقين والقلق، إضافة إلى النساء اللاتي يواجهن خطراً متزايداً من التعرض للعنف المنزلي، وبقاء الناس فترات طويلة في المنزل.

كذلك، يواجه المسنون والأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية، والذين يعتبرون معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بالفيروس، ضغطاً متزايداً من خطر العدوى.

وذكر التقرير الذي صدر اليوم، مجموعة من الدراسات الوطنية، التي تشير إلى أن الاضطراب العقلي يتزايد بسرعة.

طباعة Email

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك