يعاني أهالي بلدة جديدة الوادي في ريف دمشق من واقع كهربائي مترد وذلك منذ بداية فصل الشتاء، إذ يغيب التيار الكهربائي عن منازلهم في بعض الأحيان أياماً عدة وفي بعض الأحيان يزورهم التيار للحظات قليلة وإن حالفهم الحظ وزودوا بالكهرباء ساعتين في اليوم فحينها يقطع التيار بشكل مفاجئ ومتكرر.
واقع مُزر بحق، كما يقول (أبو وليد) من أهالي جديدة الوادي، فالكهرباء غائبة عن منازلنا تأتي لمجرد لحظات فقط خلال اليوم الواحد وقد تعطلت مشاغلنا وساءت أحوالنا، ليس الأمر تقنيناً مفروضاً بل إنه عدم عدالة بحق، ففي المناطق المجاورة لنا تأتي ساعة أو اثنتين ونحن لا تأتينا إلا لمدة قصيرة ؟!
في حين وافقه الرأي (أبو سامي عز الدين) قائلاً: نعرف بأن الظروف صعبة وبأن هناك تقنيناً بالتيار الكهربائي ولكن الشيء الغريب أن أياماً متواصلة والكهرباء غائبة عن البلدة، فكيف لنا أن نقتنع بأن تأتي لمجرد لحظات لا تتعدى الدقيقة الواحدة وسرعان ما تنقطع لساعات متواصلة، فإذا كان التقنين ساعات أليست هناك حصة لهذه المنطقة ولو ساعة أو ساعتين طوال النهار تأتي فيها الكهرباء؟
وأضاف: أليس من الإنصاف تزويد بلدة جديدة الوادي بالكهرباء وحسب نظام التقنين المتبع، أم إن هناك مشكلة حقيقية؟ فلا عدالة أبداً بورود الكهرباء إلى منازلنا مع أننا نقبل بمجيئها ولو ساعة وحسب أي نظام تقنين يحدده المعنيون في الكهرباء، أما إذا بقيت الحال هكذا فمعناه عدم إحقاق العدالة في التوزيع، ففي كل يوم تأتي الكهرباء لحظات لتلمع ومن ثم تغيب لتلمع ثانية بعد ست ساعات وهذا الأمر غير مقبول ويستدعي المعالجة والتساؤل: لماذا كل هذا التهاون وترك السكان لأيام بلا كهرباء؟
وفي رده على شكاوى أهالي جديدة الوادي أوضح المهندس خليفة برجاس- مدير مركز كهرباء قدسيا أنه لا يوجد برنامج محدد للتقنين في البلدة، إذ تزود بالكهرباء وفق الكميات الواردة والمتاحة، نافياً غياب الكهرباء عن مواطني البلدة لأيام وإن حدث ذلك فيكون عطلاً فردياً وليس عاماً.
ولم ينكر برجاس ارتفاع ساعات التقنين التي تشهدها البلدة، راداً سبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خارج فترة التقنين إلى الحماية الترددية التي مهمتها حماية الشبكة، ووعد برجاس بأنه سيتابع الشكوى بشكل مباشر وسيتم إيجاد حلول مناسبة لها وفق الإمكانات المتاحة.

طباعة