أبريل 19, 2024

أسامة أبو زيد: كلنا شركاء

تم توقيع اتفاق اليوم الاثنين، بين لجنة تفاوض حي الوعر وطرف النظام بحضور الطرف الروسي الضامن الوحيد لهذا الاتفاق، وقد تم إبرام هذا الاتفاق بعد جولات مفاوضات عديدة لم تخلوا من بعض التعثر بين الفترة والأخرى.

وقد حصلت “كلنا شركاء” على نسخة من الاتفاق تتضمن البنود التالية:

استمرار وقف إطلاق النار منذ توقيع الاتفاق.

تسوية وضع كل من يريد البقاء من خلال فتح مكتب للتسويات في الأمن الجنائي في ظل عودة الحي لسيطرة النظام.

خروج كل من يريد الخروج من حي الوعر إلى “جرابلس كمنطقة رئيسة -أو ريف إدلب أو ريف حمص الشمالي” على 8 دفعات تبلغ كل واحدة منها 1500 شخص أسبوعياً بين مقاتلين ومدنيين من أهالي حي الوعر، بعد فتح مكتب لتسجيل أسماء الراغبين داخل الحي.

تتحمل القوات الروسية والقوات السورية (قوات النظام) المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي، ويتم تشكيل لجنة عامة مؤلفة من ممثلي “لجنة حي الوعر – اللجنة الأمنية بحمص – الجانب الروسي” تتولى الإشراف على تطبيق الاتفاق ومعالجة الخروقات، وتتعهد اللجان المشكلة بمراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق بدقة، وضمان التزام الأطراف بها، ومعالجة الخروقات والإشراف على عودة الأهالي والمهجرين إلى حي الوعر، وكذلك عودة المهجرين الموجودين حالياً في الحي إلى منازلهم في أحياء حمص الأخرى، وحماية الأهالي والممتلكات العامة والخاصة وتأمين المنشآت العامة، والإشراف على سير عمليات التسوية، والاشتراك باللجنة المُشكلة لذلك مع القوات الحكومية، ومراقبتها منع اعتقال أهالي الحي ومراقبة معابر الحي وتأمينها والتأكد من خلو الحي من الأسلحة والمقاتلين، ومنع قوات الدفاع الوطني والميليشيات الشيعية وغيرها من الدخول للحي.

كما سيتم نشر كتيبة عسكرية روسية من (60 إلى 100 شخص) بينهم ضباط روس، في حي الوعر بعد استكمال خروج المقاتلين

التهجير القسري للسكان والتغيير الديمغرافي سياسة مسترة

الحد الأدنى للمهجرين هو حوالي 15000 شخص من أهالي الحي منهم حوالي (2000 مقاتل فقط) مما يؤكد أن ما يحدث في حي الوعر ليس سوى عملية تغيير ديمغرافي برعاية الطرف الروسي الذي مارس ضغطاً هائلاً على لجنة تفاوض الحي (مع التهديد العنيف بالقيام بعمل عسكري بقيادة الروس) لإبرام الاتفاق وإنهائه بالخروج خلال أسبوع ولكن لجنة التفاوض أصرّت على مدة شهرين وحصلت على ذلك.

ما جرى في حي الوعر من تدخل روسي قوي لفرض اتفاق على منطقة محاصرة منذ “أيلول” 2013، هو تجسيد حقيقي لصراع نفوذ (روسي – ايراني) على مدينة حمص، وهناك الآن خوف حقيقي على المصير المستقبلي لمدينة حمص، ولاسيما الأحياء السنية الواقعة تحت سيطرة النظام والتي يمكن أن تتعرض لتهجير قسري مستقبلي.

هناك مخاوف كبيرة على مدينة حمص، (وأهالي الوعر خاصة)، من هذه العملية التي ستفضي لتغيير ديموغرافي كبير في حمص, كما أنا المليشيات الشيعية الرافضة للاتفاق، ولكن الروس تعهدوا بضبطهم والحد من نفوذهم في هذه المنطقة

يشار إلى أن مدة تنفيذ الاتفاق ستستمر لشهرين اعتباراً من تاريخ توقيع الاتفاق اليوم، والمسؤولين عن تنفيذ الاتفاق من جانب النظام هم اللواء “ديب زيتون” رئيس شعبة المخابرات، ومحافظ حمص، واللجنة الامنية في حمص.

أما المسؤولين عن تنفيذ الاتفاق من الطرف الروسي هم العماد “ايغور تورتشينوك” أعلى ضابط روسي في سوريا والمسؤول عن قاعدة حميميم الجوية، والذي حضر عملية التفاوض عن الجانب الروسي شخصياً، ونائبه العقيد رفائيل العقيد سيرغي المسؤول العسكري الروسي المكلف مباشرةً بمتابعة ملف الوعر، وهو الذي كلفته القيادة الروسية بتوقيع الاتفاق أما المسؤولين عن تنفيذ الاتفاق من الوعر هم لجنة أهالي حي الوعر

يذكر أن حي الوعر يتعرض لحصار شديد منذ 3 سنوات استنفد خلالها كل مخزونه الطبي والغذائي والعسكري وفق سياسة حصار مشددة فرضتها عليه قوات النظام والمليشيات الشيعية المساندة لها.

أهم بنود الاتفاق :

_ عملية الخروج من حي الوعر :

1- خروج الدفعة الأولى من المقاتلين خلال (سبعة أيام) من تاريخ توقيع الاتفاق وبعدد(1500) شخص على أن يكون بينهم من (400-500) مقاتل .

2- تستمر عمليات خروج الدفعات بشكل أسبوعي وبنفس العدد حتى انتهاء الاتفاق .

3- تتحمل القوات السورية والقوات الروسية المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي.

4- يتم تنظيم عملية الخروج إلى إحدى المناطق التالية : (جرابلس – ادلب – ريف حمص الشمالي ).

5- يتم تشكيل لجنة عامة مؤلفة من ممثلي (لجنة حي الوعر – اللجنة الأمنية بحمص – الجانب الروسي ) تتولى الإشراف على تطبيق الاتفاق ومعالجة الخروقات .

_الكتيبة العسكرية الروسية :

سيتم نشر كتيبة عسكرية روسية من ( 60 الى 100 شخص ) بينهم ضباط روس ، في حي الوعر بعد استكمال خروج المقاتلين .

مهامها :

1- مراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق بدقة ، وضمان التزام الأطراف بها ، ومعالجة الخروقات .

2- الإشراف على عودة الأهالي والمهجرين إلى حي الوعر ، وكذلك عودة المهجرين الموجودين حالياً في الحي إلى منازلهم في أحياء حمص الأخرى .

3- حفظ الأمن واحترام القانون داخل الحي.

4- حماية الأهالي والممتلكات العامة والخاصة .

5- تأمين المنشآت العامة.

6- الاشراف على سير عمليات التسوية ، والاشتراك باللجنة المُشكلة لذلك مع القوات الحكومية ، ومراقبتها.

7- منع اعتقال اهالي الحي .

8- مراقبة معابر الحي وتأمينها .

9- التأكد من خلو الحي من الأسلحة والمقاتلين بنهاية الاتفاق .

10- منع قوات الدفاع الوطني والميليشيات الشيعية وغيرها من الدخول للحي .

_ مدة تنفيذ الاتفاق : شهرين اعتباراً من تاريخ توقيع الاتفاق.( اليوم)

المسؤولين عن تنفيذ الاتفاق من جانب النظام هم : اللواء ديب زيتون رئيس شعبة المخابرات ، ومحافظ حمص، واللجنة الامنية في حمص .

المسؤولين عن تنفيذ الاتفاق من الروس هم :

العماد ايغور تورتشينوك أعلى ضابط روسي في سوريا والمسؤول عن قاعدة حميميم الجوية . ( والذي حضر عملية التفاوض عن الجانب الروسي شخصياً ).
ونائبه: العقيد رفائيل

_العقيد سيرغي ( المسؤول العسكري الروسي المكلف مباشرةً بمتابعة ملف الوعر ) . وهو الذي كلفته القيادة الروسية بتوقيع الاتفاق .

_ المسؤولين عن تنفيذ الاتفاق من الوعر : لجنة أهالي حي الوعر

_ تم تحرير الاتفاق بصفحتين فقط ، وتوجد نسختين موقعتين :

نسخة باللغة العربية

نسخة باللغة الروسية.

_ نقطة مهمة: وقع على الاتفاق ممثلين عن حي الوعر ، الذي وقعوا بالوكالة عن كل فصائل وفعاليات الحي الدينية والمدنية والثورية ، والتي وقعت جميعها على نسخة الاتفاق ضمن الحي .

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك