مايو 10, 2024


ترك برس
رأى الكاتب التركي صلاح الدين تشاكرغيل بأن ثمة تطابق بنسبة 100 في المئة بين تناول وسائل إعلام أمريكية وأخرى إيرانية لعلمية درع الفرات التي بدأتها القوات التركية في شمال سوريا، وذلك في مقاله بصحيفة ستار “ماذا تريد أن تفعل إيران ضد تركيا”.
وذكر تشاكرغيل أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، التي وصفها بأنها بعيدة عن الواقع، وصفت التحرك التركي بأنه “استيلاء” أو “احتلال” للأراضي السورية، في حين أشار الإعلام الإيراني إلى أن “العملية تمت دون إذن من الحكومة السوبرية وهي بذلك مخالفة للقوانين الدولية، لذلك تُعد عملية احتلال سافرة”.
يُعلّق تشاكرغيل بأنه يبدو أن جميع الدول والميليشيات المُحاربة  في سوريا استأذنت النظام السوري “الدكتاتوري” قبل الدخول إلى سوريا، ويبدو أن التنسيق بين حزبي العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي وأمريكا تم بموافقة سورية بحيث لم تجرؤ الولايات المتحدة على تجاوز دمشق، متسائلًا: “هل نظر الإعلام الإيراني سليم أم أنّ هُناك خللًا فيه؟”.
وصف تشاكرغيل تناول الإعلام الإيراني لدخول تركيا إلى الأراضي السورية بـ”المضحك المبكي”، فقال: “إن الإعلام الإيراني الحُر الذي لا تُديره ولاية الفقيه قال إن طيب أردوغان هو الممثل لتيار العثمانيين الجدد الذين يحاولون إقامة الخلافة السنية التركية، وأراد بدء تمدده الجغرافي في إقامة الخلافة من سوريا”، متسائلًا كذلك: “هل يظن الإعلام الإيراني بأن كل دولة تهدف إلى قتل العديد من المظلومين لإقامة مشروع “ولاية فقيه” خاص بها لا يختلف عن أي مشروع إمبريالي آخر؟”.
وأشار تشاكرغيل إلى أن الإعلام الإيراني متقلّب يُدار من قبل “إدارة المطبوعات” التابعة مباشرة لمكتب مرشد الثورة الذي يأمر بتناول أي تحرك للحكومة التركية ضد الإرهاب في سوريا على أنه مسعى شخصي لأردوغان لإقامة خلافة سنية، وفي حال حدوث تنافر بين الموقفين التركي والأمريكي يُوصف الأمر على أنه “سيناريو مُخادع” من أردوغان لتمويه تحركاته.
يرى تشاكرغيل أن الرؤية التركية لا تحمل هدفًا إمبرياليًا في سوريا ولا في غيرها من المناطق، وما تهدف إليه فقط هو تأمين حدودها من خطر المنظمات الإرهابية، منوهًا إلى أن التساؤل المهم في هذا الإطار يجب أن يكون حول ما تفعله إيران في سوريا إلى جانب روسيا.
ويجيب الكاتب التركي بأن الرئيس السابق لمجلس الشعب الإيراني ورئيس مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية حاليًا ناطق نوري يرد على هذا التساؤل بقوله: “إن سياسة إيران في العراق وسوريا تهدف إلى توفير سد منيع أمام الدول والمنظمات التي يمكن أن تستهدف إيران”.
وليست الدول التي تشكل خطرًا على إيران معروفة حسب تشاكرغيل، الذي يشير إلى أن المنظمات التي قد تشكل خطرًا على إيران هي داعش وبي كي كي، مستنكرًا أن يحق لإيران تدمير دولتين كاملتين من أجل أمنها واستقرارها ومشروعها التوسّعي حسب القانون الدولي، وأنّه لا يحق لتركيا تأمين حدودها والقضاء على المنظمات الإرهابية التي تُهدّد أمنها.



المصدر: كاتب تركي: وسائل إعلام أمريكية وإيرانية استنكرت أن درع الفرات لم تكن بإذن من دمشق

انشر الموضوع