مايو 4, 2024

ميلاد عيسى: كلنا شركاء

أعلنت ميليشيا “حركة النجباء” العراقية والمقاتلة في سوريا تحت راية الحرس الثوري الإيراني عن زيارة أحد أبرز زعمائها، “السيد محمود الموسوي” مسؤول العلاقات في الميليشيا إلى مدينة السويداء جنوبي البلاد.

ولفتت الحركة في بيانٍ لها إلى أن “الموسوي” والوفد المرافق له، التقوا الوفد بمشايخ عقل الطائفة في السويداء، الذين يجاهرون بموالاتهم لنظام بشار الأسد.

واطلع “الموسوي”، بحسب البيان على “أحوال المنطقة الأمنية” ونقل عن “مشايخ السويداء” ثناءهم على الحركة العراقية في تحقيق تقدم لقوات النظام في سوريا.

ويتهم ناشطو السويداء حكومة النظام بالسعي إلى نشر المذهب الشيعي في المحافظة التي تنتمي بمعظمها لطائفة الموحدين الدروز، حيث تحاول السفارة الإيرانية في دمشق مدّ نفوذها في المحافظة التي لم تبد قبولاً أو ترحيباً بالتواجد الشيعي ونشر التشيع بين أبنائها، حيث سبق لنجل “الشيخ كميل نصر”، أحد رموز السويداء والمعروف بقربه من حكومة النظام، أن أعلن اعتناقه المذهب الشيعي مبدياً تأييده لـ “حزب الله” اللبناني، قبل أن يتراجع عن هذا الإعلان بعد موجة غضبٍ عارمة عمت المحافظة.

وسبق للحكومة الإيرانية أن استدعت مجموعة من شخصيات السويداء إلى أراضيها ومكثوا هناك أياماً، قبل أن يتحولوا إلى أذرع إيران في السويداء.

ويرى الكثير من أهالي السويداء أن المشروع الإيراني في السويداء فاشل، كون المحافظة ترفض فكرة التشيع، وهو أمر محظور بالنسبة لأتباع الطائفة الدرزية، وهم الأغلبية في المحافظة، كما فشلت إيران باستقطاب الفاعليات الحقيقية في السويداء كون رجال إيران بالسويداء مكشوفون لدى الجميع.

وتحاول إيران الهيمنة على المحافظة من خلال ميليشيا “الدفاع الوطني” التي تدعمها، حيث يقول الناشط سامي الأحمد في حديثٍ لـ “كلنا شركاء” إن الهدف من دعم هذه الميلشيا من قبل إيران هو وضع قدم لها في محافظة السويداء، وخصوصا بعد خسارة إيران لمدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، والتي كانت تمثل المعقل الرئيس لها في الجنوب السوري.

وأضاف الأحمد أن النظام يعمل من خلال الميليشيات على ضرب أهالي السويداء بعضهم ببعض وذلك عن طريق تصدي الميليشيات لأي حراك  شعبي، مشيراً إلى ان قادة ميلشيا الدفاع الوطني تحولوا الى زعماء عصابات، وباتوا يتحكمون بسوق المحروقات في الجنوب السوري و بسوق تجارة السلاح المهرب إلى الشمال السوري وكذلك الحال سوق السيارات المسروقة و السيارات القادمة من مناطق سيطرة تنظيم “داعش”.

وأوضح الناشط خالد القضماني لـ “كلنا شركاء” أن عمل عملاء إيران يعتمد على استغلال الظروف المادية الصعبة للشباب في محافظة السويداء.

وكانت مجموعة من الشخصيات الشيعية المسؤولة عن عمل الميلشيات زارت السويداء مؤخراً، أحدهم كان نائب السفير الإيراني الذي زار مطلع آب/أغسطس بلدة (مفعلة) بريف السويداء الشرقي، بهدف استبدال قائد ميلشيا الدفاع الوطني (رشيد سلوم) بالقيادي في الميليشيا (صالح جربوع) المقرب من الشيخ (كميل نصر).

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك